أكرم حمدان

الموازنة على خطى الإستشارات... الخميس أو الإثنين

24 كانون الأول 2019

02 : 00

الموازنة أصبحت بحاجة إلى إعادة تقييم (علي فواز)

علمت "نداء الوطن" من مصادر نيابية معنية أن اجتماع لجنة المال والموازنة الذي كان مقرراً عقده أمس الإثنين ثم تأجل إلى اليوم لإستكمال دراسة ما تبقى من مواد في مشروع قانون موازنة العام 2020، قد تقرر تأجيله مجدداً إلى موعد يُحدد لاحقاً بعدما تبين وجود إرتباطات لدى عدد من النواب أعضاء اللجنة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

ولم يتضح ما إذا كانت تغريدة رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان عبر حسابه على "تويتر" وقوله : "... والخميس عندي خبرية بإذن الله"، مرتبطة بملف الموازنة أم بتأليف الحكومة الجديدة.

وإذا كان التأجيل متوقعاً ومنتظراً بسبب الإستشارات والمشاورات التي يُجريها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب لتأليف الحكومة الجديدة، فإن آخر إجتماع للجنة الأسبوع المنصرم، كان إنتهى على فتح كل الإحتمالات لجهة الموعد الجديد للجنة ولجهة الإنتهاء مما هو معلق في الموازنة.

وبحسب معلومات "نداء الوطن" فإن الجلسة المغلقة التي تقرر أن تُعقد مع وزير المالية وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف، لمناقشة الوضع المصرفي والضريبة الموضوعة على المصارف في الموازنة، ومدى القدرة على الإيفاء بالإلتزامات بها، إضافة إلى مسألة الودائع والآلية المتبعة من قبل المصارف، لطمأنة الناس حول أوضاعهم وودائعهم، لم تحصل حتى لحظة كتابة هذه الكلمات.

والإقتراحات التي تقدم بها عدد من النواب في الجلسة الأخيرة للجنة لم تُناقش بعد أو تُبحث مع الجهات المعنية.

كما أن هناك العديد من التوصيات التي تستعد اللجنة لتقديمها ومنها مثلا إستعادة إدارة قطاع الخلوي من الشركتين المشغلتين وعدم تجديد أو تمديد العقود معهما، ما يدخل إلى الخزينة مبلغاً يصل إلى 500 مليار ليرة سنوياً بدل تشغيل.

كذلك البحث عن إقتراحات وبدائل فعلية لإنخفاض الإيرادات الذي لامس نسبة الـ 40% من المتوقع.

وتقول المصادر المتابعة لـ"نداء الوطن": "إن الموازنة وُضعت في ظروف وأوقات مختلفة عما نحن عليه الآن، لذلك فهي أصبحت بحاجة لإعادة تقييم ودراسة مجدداً ، خصوصاً ما يتعلق بتراجع أرقام ونسب الإيرادات المتوقعة".

وتُضيف المصادر: "عطفاً على ما تقدم ، لا يجب أن تُسلق دراسة الموازنة وإنما المطلوب التمهل والروية".

وعطفاً على التوقعات التي يكثر موسمها نهاية السنة، فإن الجلسة المقبلة للجنة، إذا لم تكن الخميس... فإلى الإثنين... وإلا إلى العام الجديد ولا يُضير أن تتأخر حتى تأليف الحكومة الجديدة طالما البلاد قد دخلت مرحلة التأليف التي يقول البعض بأنها سهلة وقريبة، ويرى البعض الآخر بأنها من أكثر الأمور تعقيداً.


MISS 3