السفير السوري بعد لقائه بوحبيب: السوريون بأمان أكثر في سوريا من لبنان

14 : 59

استقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي لفت بعد اللقاء الى أن "الزيارة وداعية، تم في خلالها استعراض تجربتي في لبنان، والاضاءة على علاقتي بالوزير بو حبيب كصديق وكوزير للخارجية وانا كسفير لسوريا في هذا البلد، كوني اول سفير لسوريا والتجربة التي حملت خصوصية وصعوبة، والحرب التي رُكبت على سوريا في خلال هذه السنوات كنت في لبنان".


وقال: "تعلمت من أمور كثيرة احتملتها أو آذتني كان فيها تصويب على سوريا، لكنني تعلمت السيطرة على ردة الفعل وكذلك الإفادة من الخبرات ومن المواقف الجيدة والمساندة من سياسيين كثر ومن مواقع كثيرة في لبنان على المستويات الفكرية والسياسية والأحزاب".


وتابع: "كما أثنيت على الموقف الذي يجسده معالي الوزير والوزراء الآخرون والحكومة وخصوصاً رئيس الجمهورية، تجاه عودة النازحين الى سوريا وبالتالي مواجهة الضغوط التي تحاول قلب الحقائق. السوريون يريدون العودة وسوريا في أمان أكثر مما هم في لبنان، وبالتالي المساعدات التي تُقدم للسوريين في لبنان اذا ما قُدمت لهم داخل سوريا يكون تشجيعاً وتصبح أضعاف قوتها في داخل سوريا، خصوصاً وأن الدولة قدمت لهم كل التسهيلات وكل ما يشجعهم على العودة".


وأردف: "وفق استطلاعات الأمم المتحدة، أكثر من 89 بالمئة؜ من النازحين يريدون العودة وسوريا قدمت كل التسهيلات، بما فيها قانون العفو عن الإرهاب الذي لم يصل الى القتل وهذا أقصى درجات التسهيل. وأتوقع أن سوريا ولبنان سيكونان أمام تعاون أكبر، ونرجو أن يكون التعافي أكبر. والعالم بأزماته التي تعصف به الآن يجب أن نجد قواسم مشتركة في ما بيننا لأن ذلك يساعد سوريا ولبنان ويساعد الشعب الذي عائلاته مشتركة".



وعن العقبة التي تحول دون عودة النازحين، قال: "العقبة سماها لبنان الذي قال إن الضغوط الاوروبية والدول المانحة أو التي تسيطر على المراكز هي التي تحاول شيطنة العودة وإثارة مخاوف السوريين رغم انه من مصلحتهم العودة ومصلحة سوريا عودة ابنائها، وقلنا ان سوريا بالكامل لم تدخر جهدا في تقديم كل انواع التسهيلات، ونحن ندرك أن عدد النازحين في لبنان أكبر من طاقته على الاحتمال، وهذا متفقون عليه ومتعاونون فيه والوزير وكل المسؤولين في لبنان يدركون أن سوريا مسهلة ومرحبة، وهم يدركون ذلك وقالوه في مواجهة المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي، وانا سمعته من اكثر من مسؤول عن هذا الملف الذي أرجو ان يصل الى خواتيمه لما فيه مصلحة النازح السوري اولا والدولة اللبنانية واهلنا في لبنان والدولة السورية".


وأثنى الوزير بو حبيب على كلام السفير السوري، متمنياً له التوفيق في بلاده، آملاً في استمرار الإتصالات لخدمة البلدين، وقال: "لدينا جار واحد هي سوريا، ومهما صعبت الأمور يجب أن نتعاون مع بعضنا. والتعاون حالياً هو في قضية النازحين السوريين، وهو تعاون قائم بواسطة الاجهزة الأمنية في كلا البلدين، كما سنتعاون في قضايا عدة، ومنها عودة النازحين والترسيم بين سوريا ولبنان وكلها لن تحصل إلا بالتعاون بين البلدين".

MISS 3