كما كما متوقعاً، عُيّنت جورجيا ميلوني التي حققت مع حزبها "أخوة إيطاليا" اليميني المحافظ انتصاراً تاريخيّاً في الانتخابات التشريعية، رسميّاً أمس رئيسة للحكومة، لتُصبح أوّل إمرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وقدّمت ميلوني اثر تعيينها تشكيلة حكومتها التي ستؤدّي اليمين صباح اليوم أمام رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا. وتحظى ابنة روما البالغة من العمر 45 عاماً، مع شركائها في الائتلاف، زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة ماتيو سالفيني وزعيم "فورتسا إيطاليا" سيلفيو برلوسكوني، بالغالبية المطلقة في مجلسي النواب والشيوخ.
وتعكس لائحة الوزراء رغبتها في طمأنة شركاء روما، إذ عيّن الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني من "فورتسا إيطاليا" وزيراً للخارجية، وأسندت إلى جانكارلو جيورجيتي ممثل الجناح المعتدل في حزب "الرابطة" والذي كان وزيراً في حكومة ماريو دراغي التي انتهت ولايتها، حقيبة الاقتصاد.
وبينما يواجه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مثل جيرانه، وضعاً اقتصاديّاً صعباً بسبب أزمة الطاقة والتضخم، ستكون مهمّتها صعبة، خصوصاً أن عليها إدارة حليفَين متعبَين، سالفيني وبرلسكوني، وضمان وحدة ائتلافها.
وكانت ميلوني قد وصلت في وقت سابق مع وفدها إلى قصر كورينالي الرئاسي للقاء ماتاريلا في إطار مشاورات تسبق تشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، قالت ميلوني: "ننتظر قرار رئيس الجمهورية ونحن جاهزون بالفعل، نُريد المضي قدماً في أسرع وقت ممكن"، خلال ما وصفته بأنه "لحظة مهمة للأمة".
وكتبت ميلوني في تغريدة على "تويتر" مساء الخميس: "نحن مستعدّون لمنح إيطاليا حكومة تواجه حالات الطوارئ وتحدّيات عصرنا بضمير وكفاءة". وميلوني الخطيبة الموهوبة، مسيحية محافظة ترفع شعار "الله، الوطن، العائلة".
