شدّد تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين على ضرورة التعاون التام والوثيق بين القطاع الخاص والمصارف، كون هذا التعاون هو الركيزة الأساسية لاقتصاد لبنان وازدهاره. وتمنّى على جمعية المصارف اتخاذ مبادرتين أساسيتين لعودة الثقة وهما:
- الشروع بتخفيض فوري للفوائد المدينة للأفراد والقطاع الخاص بمعدّل أقلّه 4% تماشياً مع التعميم الأخير لمصرف لبنان، وعدم انتظار التخفيض التدريجي للفوائد الدائنة الذي سيحصل تلقائياً عند استحقاق الودائع لدى المصارف.
- مساعدة الشركات التي لديها إمكانيات للتصدير بتمويل كلفة إنتاجها من خلال فوائد مخفّضة تحفيزية.
التمنّي أعقب لقاءً حوارياً نظّمه "التجمّع" برئاسة فؤاد رحمة مع الخبير المصرفي نسيب غبريل حول الأوضاع المالية في البلاد. غبريل الذي أشار إلى نقاط القوة والمتانة في القطاع المصرفي، أكد أن باستطاعة لبنان "النهوض من الأزمة رغم صعوبتها وقساوة الإجراءات المصرفية المتّخذة، شرط أن تكون للبنان حكومة فعّالة تعمل بجدّ على البرنامج الإصلاحي المطلوب منذ عدة سنوات".
وأشار إلى أن "الجديد الذي ظهر في الأزمة الحالية هو انعدام الثقة بالدولة إضافة الى خطة مبرمجة لضرب الثقة بالقطاع المصرفي، ما أدّى الى هلع شديد لدى اللبنانيين ودفـَعَهم الى تخزين كميات كبيرة من الأموال النقدية في منازلهم فأدّى الى انقطاع السيولة"، مشدداً على "أنه في حال تشكيل حكومة فعّالة تنال ثقة الشعب وثقة المجتمع الدولي وتباشر بالإصلاحات، فإن الأوضاع ستعود تدريجياً الى طبيعتها".
