كما عند "الشتوة الأولى" من كل عام، باغتت السيول اللبنانيين مساءً على الطرقات فجرفتهم وطمرت سياراتهم في مستقعات المياه التي خلفتها في عدة مناطق، لا سيما عند أتوستراد الذوق حيث علق وغرق مواطنون لساعات في مركباتهم، بينما كانت السلطة كعادتها غارقة في غيبوبة إهمالها "القاتل"، فسُجّل فقدان مواطن جرفته السيول مع عائلته في "محلة المعامل" في الذوق، ولم تنجح جهود عناصر وحدة الإنقاذ المائي في الدفاع المدني في العثور عليه حتى منتصف الليل، بينما تمكنوا من إنتشال باقي أفراد أسرته. وذلك بالتوازي مع مسارعة الدفاع المدني إلى معمل الذوق الحراري لسحب المياه التي تجمعت في داخله درءاً لما تشكّله من خطر على السلامة العامة في المنطقة في حال حصول أي احتكاك كهربائي.
