كيف تشجّعينهم على تناول اللحوم؟

11 : 34

يرفض بعض الأولاد ابتلاع أي قطعة من اللحم! صحيح أن اللحوم تحتوي على كميات مهمة من الكالسيوم والبروتينات والفيتامينات، لكن لا داعي كي يقتصر طبق الطعام عليها. بل حاولي أن تتفاوضي مع الطفل بسلاسة!
"منذ فترة، تحولت وجبات الطعام مع سلمى إلى أزمة كبرى. حين أقدم لها شريحة من اللحم، ترفض تذوقها دوماً وتعبّر عن عدم رغبتها في الأكل".
هذا الوضع ليس مقلقاً! ربما يربط الطفل بكل بساطة بين الأطباق التي يراها وحيوانه الأليف، إلا إذا كان لا يزال في مرحلة "رهاب الغذاء الجديد". إنها ظاهرة شائعة بين الشهر الثامن عشر وعمر السادسة، وتترافق هذه الفترة مع رفض أي طبق جديد. في معظم الحالات، يخفّ هذا الموقف الرافض مع مرور الوقت. لذا من الضروري ألا تستسلمي بسرعة! قد تضطرين أحياناً لعرض الطعام نفسه على الطفل حتى ثماني مرات قبل أن يوافق على تذوقه!

اللحم المفروم هو الحل!

لا يمكنك أن تجبري طفلك على إنهاء طبقه بالقوة! بل طبّقي مقاربة سلسة لإقناعه بتذوق بعض أنواع اللحوم تدريجاً. هل يتمسّك بموقفه الرافض؟ خصّصي بعض الوقت لمناقشة ما يزعجه. هل تتعلق المشكلة بتركيبة الطعام؟ في هذه الحالة، اختاري قطعاً طرية وصغيرة ورقيقة ولا تتطلب مضغاً مطولاً، مثل لحم البقر أو لحم العجل المفروم، أو شرائح الإسكالوب الرقيقة. كذلك، يمكنك أن تقدّمي اللحوم في أطباق مطبوخة مثل الطماطم المحشية أو اللحم المفروم أو الطواجن. لن يشاهد حينها الجلد وسيتمكن من ابتلاع اللحوم بسهولة وسيخفّ مذاقها. لزيادة رغبته في تذوق اللحوم، يمكنك أن تُحسّني طريقة تقديم الأطباق أيضاً. يتأثر الصغار كثيراً بالأشكال والألوان.
إذا طالت مدة رفض اللحوم، لا داعي لتضخيم المشكلة! يحتاج الطفل طبعاً إلى البروتينات كي ينمو بشكلٍ سليم (0.8 غرام مقابل كل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً)، لكن تتواجد هذه المغذيات في مصادر مختلفة عن اللحوم. اليوم، يمكن إيجاد بديل نباتي لأي طبق: شرائح الصويا، نقانق نباتية... لتنويع النكهات، يمكنك أن تقترحي على طفلك الكميات نفسها من البقوليات (عدس، بازلاء، حمص، فاصوليا جافة، صويا...) أو الحبوب حيث تتراوح نسبة البروتينات بين 7 و10%! تبرز مصادر مفيدة أخرى مثل البذور الزيتية (جوز، بندق، لوز، بذور كتان). تتعدّد الخيارات المتاحة إذاً! لتجنّب أي نقص في الفيتامين B12 الضروري لحماية الجهاز العصبي، قد تبرز الحاجة إلى أخذ مكملات غذائية. حتى لو كان الطفل يفضّل التوفو على الدجاج، تابعي عرض اللحوم عليه بانتظام لأن الذوق ليس ثابتاً وقد ينسى موقفه الرافض بسرعة!


MISS 3