شاكر مهندس حاسوب أردني مُقيم في الإمارات. ميرفت طبيبة عظام مصرية مُقيمة في قطر. جود فتاة سورية لاجئة في كندا مع والدتها. إلياس مهندس اتصالات مغربي يعيش في أوكرانيا. روان إعلامية من غزة تخرّجت من الجامعة ولم تجد عملاً يُلبّي طموحها. تتم دعوة كل من هؤلاء الخمسة، الذين لا يعرفون بعضهم، من مضيف مجهول الهوية. يقبل الجميع الدعوة كونها تلبّي طموحاتهم وتُخرجهم من أزماتٍ ألَّمت بهم، وبالتالي لن يستطيع أي منهم رفضها لقوة ما تحتويه من إغراءات: طائرات خاصة، وسيارات فارهة، وفرصة حياة جديدة وحلم للترقّي يفوق الخيال، هذا ما ظنّوه.
في غمضة عين يجدون أنفسهم في جزيرةٍ نائيةٍ من دون أية وسيلة للاتصال، يجمعهم منتجع سياحي فاخر قيل لهم أنّه في جزر المالديف. تصل إلى كل ضيف رسالة مطمئنة، وبرنامج الرحلة، وإلزامية تقيّده بالمواعيد. يتعرّض كل منهم إلى موقفٍ يتصل بماضيه، وكأنّه لا يزال يعيشه في حاضره. وينسى بعض التفاصيل عن رحلته، وحياته، ويحلم مجبراً، ويدرك أنه يحلم، ويدخل في غيبوبة، ويشارك أحدهم جسد الآخر، وتخبر الأحلام بعضهم بأنّه قد فارق الحياة.
يُخبر المضيف ضيوفه أن الخروج من الجزيرة لن يحدث قبل أن يدرك النزيل سبب وجوده عليها. عند هذه المرحلة يفوز البعض بحياة جديدة، ولكن البعض الآخر قد يدفع الثمن، ولكن ما علاقة دميكة إلويس أو زهرة الثلج بما يحدث؟ الجواب في الرواية التي تسعد كل قارئ يحب كتب التشويق.
