الأبيض: أمراض كثيرة تنتشر الى جانب الكوليرا وعلى المنظمات الدولية التحرّك

14 : 02

زار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية ، وكان في استقباله الطاقم الطبي والاداري والموظفون والعاملون في المستشفى.


وبعد جولة في أقسام المستشفى، عقد الأبيض مؤتمراً صحافياً أعلن فيه أن الجولة هي للإطلاع على جهوزية المستشفيات في الجنوب لاستقبال مرضى الكوليرا.


وأكد أن الجهد الأساسي يكون عن طريق الوقاية، وكشف أن السبت القادم ستبدأ حملة لقاح الكوليرا في مناطق الشمال والبقاع والبقاع الأوسط، والهدف ليس الحماية فقط إنما وقف انتشاره والتخلص منه.


وسئل الأبيض: هل تدقون ناقوس الخطر من انتشار هذا الوباء على مختلف الأراضي اللبنانية؟


فأجاب: "أكيد لأننا نعتبر أن وباء الكوليرا خطير على صعد عدة، فعلى الصعيد الصحي، نرى أن المستشفيات الحكومية هي دائماً السباقة وفي الواجهة، كذلك هي سبّاقة مع المريض حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة. لذلك نعول عليها كثيراً.


وأشار الى أننا لا يمكننا الانتصار على الأوبئة في المستشفى فقط، بل يجب تجهيز البنية التحتية وتأمين اللقاح والوقاية.


وقال: "بالنسبة لحملة اللقاح، فإن المرحلة الأولى ستشمل الأماكن الأكثر عرضة لانتشار الكوليرا والتي تسجل عدداً مرتفعاً من الإصابات خصوصاً في الأماكن التي ثبت أن البنية التحتية فيها مهترئة جداً ودرجة التلوث فيها مرتفعة. لذلك يجب أن نعمل على الوقاية في هذه المناطق التي تشهد انتشاراً للمرض وفي المناطق الأخرى. سنعمل على نشر اللقاح ميدانياً، بمعنى أن نجري مسحاً للمنطقة لكل حي وشارع وبيت ومؤسسات ومدارس، لنصل الى 70 % من القاطنين في هذه المناطق لتأمين الحماية للمجتمع".


ورداً على سؤال عن مصدر الوباء والطرق التي ستقوم بها الوزارة للوقاية منه والحد من انتشاره، أجاب الأبيض: "هناك تعاون بين وزارة الصحة والبلديات المشاركة في موضوع فحص المياه . فقد تم تجهيز خمسة مختبرات في المستشفيات الحكومية لفحص المياه، بدعم من منظمة الصحة العالمية، وهي تقدم الفحوصات مجاناً للبلديات والمدارس للتأكد من خلوها من الجراثيم".


وكشف الأبيض عن تسجيل انتشار لأوبئة أخرى في طرابلس مثل وباء الكبد في منطقة بسير الضنيه والسلمونيلا في منطقة البقاع الاوسط وذلك بسبب البنى التحتية المهترئة. وأطلق صرخة تحذير ودق ناقوس الخطر من الاهتراء في شبكة الخدمات الصحية الاساسية، قائلاً: "نحن بحاجة الى أن تكون هذه الخدمات آمنة للشعب اللبناني".


ورأى الأبيض أن "هناك واجباً على المنظمات الدولية، التي ترعى النازحين كما المفوضية السامية لشؤون النازحين وغيرها، ان تكثف من جهودها لتخلق بيئة آمنة ليس فقط للنازحين وإنما للبلد الحاضن. فلبنان الذي حضن تقريباً ما يعادل ثلث سكانه من النازحين، وهو أعلى رقم للنازحين في العالم، يحمل هذا العبء وليست الدولة اللبنانية وحدها من عليها القيام بهذا الواجب".


MISS 3