بالفيديو والصور: بايدن يلتقي نظيره الصيني على هامش قمّة العشرين

14 : 13

إلتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات طال انتظارها وتأتي في وقت وصلت فيه العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، إذ شابتها خلافات بشأن مجموعة متنوعة من القضايا تشمل تايوان والتجارة.

وجاء الاجتماع بين الزعيمين في جزيرة بالي الإندونيسية قبيل قمة مجموعة العشرين، غدا الثلثاء، والتي من المنتظر أن تكون مشحونة بالتوترات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وهذا أول لقاء شخصي بين الزعيمين منذ أن أصبح بايدن رئيساً للولايات المتحدة.





وتصافح الزعيمان ‬‬بحرارة وهما يبتسمان أمام صفّ من الأعلام الصينية والأميركية في فندق موليا الفاخر في خليج نوسا دوا في بالي.

وقال بايدن لشي وهو يضع ذراعه حوله: "لقد أمضينا الكثير من الوقت سوياً عندما كان كلّ منا نائباً للرئيس وكم هو رائع أن التقي بك"، مضيفاً في تصريحات أمام الصحافيين أنه ملتزم بالحفاظ على بقاء خطوط الاتصال مفتوحة على المستويين الشخصي والحكومي.

وتابع بايدن قائلا: "بصفتنا زعيمين لبلدينا، فإنني أعتقد أن من واجبنا إظهار قدرة الصين والولايات المتحدة على إدارة خلافاتهما، والحيلولة دون تحوّل المنافسة إلى صراع وإيجاد سبل للعمل سوياً بشأن القضايا العالمية الملحة التي تتطلب تعاوننا المتبادل".

وأشار إلى تغيّر المناخ وانعدام الأمن الغذائي باعتبارهما من المشكلات التي من المتوقع أن يتصدى لها البلدان.

وردا على بايدن، قال الرئيس الصيني إنهما بحاجة إلى رسم مسارهما وإيجاد الاتجاه الصحيح ورفع مستوى العلاقات التي لا ترقى للتوقعات العالمية. وأضاف أنه يتطلع إلى العمل مع بايدن لإعادة العلاقات إلى المسار الصحيح.




وستتركز المناقشات الرئيسية بين الزعيمين حول تايوان وأوكرانيا والطموحات النووية لكوريا الشمالية، وهي القضايا التي ستبرز أيضاً خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان بايدن قد أبلغ الزعماء الآسيويين في كمبوديا، أمس الأحد، بأن خطوط الاتصال الأميركية مع الصين ستبقى مفتوحة للحؤول دون وقوع صراع، وإن كان من المؤكد تقريباً أن تتّسم المحادثات بالصعوبة الشديدة في الأيام المقبلة.

وساءت العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب التوترات المتزايدة بشأن قضايا تتراوح من هونغ كونغ وتايوان إلى بحر الصين الجنوبي والممارسات التجارية والقيود الأميركية على التكنولوجيا الصينية.

لكنّ مسؤولين أميركيين قالوا إن الجانبين تحلّيا بالهدوء خلال الشهرين الماضيين لإصلاح العلاقات.




وقال مسؤول في إدارة بايدن: "هذه الاجتماعات لا تعقد بمعزل عن غيرها، فهي جزء من عملية مستدامة للغاية. لقد انخرطنا في ديبلوماسية جادة ومستمرة، عشرات وعشرات الساعات، من الديبلوماسية الهادئة خلف الكواليس".

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين للصحافيين في بالي إن الاجتماع "يهدف إلى استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وخلق أجواء أكثر ملائمة للشركات الأمريكية".

وقال البيت الأبيض إن اجتماع اليوم ليس من المرجح أن يسفر عن صدور بيان مشترك. 

MISS 3