كيشيدا يُعبّر عن مخاوفه الأمنيّة لشي

02 : 00

شي مصافحاً كيشيدا في بانكوك أمس (أ ف ب)

عبّر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للرئيس الصيني شي جينبينغ خلال لقائهما الأول في بانكوك أمس، عن مخاوفه إزاء قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك مسألة كوريا الشمالية التي أطلقت في اليوم نفسه صاروخاً في آخر حلقة من سلسلة تجارب صاروخية أجّجت المخاوف النووية.

وعلى هامش قمّة «أبيك»، قال كيشيدا للصحافيين: «عبّرت عن قلق بالغ حيال الوضع في بحر الصين الشرقي، بما في ذلك جزر سينكاكو، والأنشطة العسكرية الصينية، بما فيها إطلاق صواريخ باليستية من الصين، وشدّدت على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان». وأضاف: «في ما يتعلّق بكوريا الشمالية، عبّرت عن توقعاتنا في أن تلعب الصين دوراً، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي».

توازياً، أظهر فيديو سجّله صحافيون خلال قمة «مجموعة العشرين» التي استضافتها بالي الأربعاء، الرئيس الصيني وهو يوبّخ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعدما سُرّبت تفاصيل عن محادثات عقدها الزعيمان إلى وسائل الإعلام. وفي اللقطة التي بلغت مدّتها دقيقة والتُقطت على هامش القمة في إندونيسيا، يظهر شي وهو يقول لترودو من خلال مترجم: «كلّ ما ناقشناه سُرّب إلى الصحف. إنّه أمر غير لائق». ويُضيف: «ولم تكن هذه الطريقة التي جرت فيها (محادثاتنا)، أليس كذلك؟».

ويُتابع: «إذا كانت هناك صدقية، فيُمكننا إجراء محادثات بناء على الاحترام المتبادل. وإلّا، فلن يكون من الممكن التنبؤ بالنتائج». ويظهر شي بعد ذلك وهو يُحاول المرور من أمام ترودو الذي يردّ: «في كندا، نؤمن بالحوار الحر والمنفتح والصريح، وهذا ما سنواصله. سنتطلّع للعمل معاً بشكل بنّاء، لكن ستكون هناك أمور لا نتفق عليها».

عند هذه النقطة، يرفع شي يده لمقاطعته قائلاً: «فلتخلق الأجواء. فلتخلق الأجواء»، ليبتسم بعد ذلك من دون النظر مباشرة إلى ترودو ويُصافحه ويتركه يُغادر القاعة. وسعت الخارجية الصينية أمس للتقليل من أهمية التسجيل، الذي اعتبرت أنه يظهر «حواراً عاديّاً» بين زعيمَين، نافيةً أن تكون كلمة «وإلّا» تنطوي على أي تهديد.


MISS 3