بيروت تثور مُجدّداً وتحرّكات المسؤولين في دائرة الرصد

02 : 00

يوماً بعد يوم، يطفح كيل اللبنانيين من السياسيين الذين "يسرحون ويمرحون" في المطاعم والمتاجر والفنادق، من دون ان يرفّ لهم جفن أو يتحرّك لهم ضمير، بل يواصلون غسل ايديهم من مسؤولية الفساد وما وصلت اليه امور البلاد والعباد. وعليه واصل الثوار مراقبة تحركات الوزراء والنواب، وما إن تقع عيونهم على "فريسة" لهم، حتى سارعوا الى طرده و"بهدلته" على مرأى من الجميع. تزامناً، تحدّى المتظاهرون رداءة الاحوال الجوية وبرودة الطقس، ونزلوا الى شوارع وسط بيروت في محيط مدخل مجلس النواب وعند جسر الرينغ، وعلت هتافات "يلا ثوري يا بيروت" و"يلا إنزل عالشارع"، وكذلك رُفعت لافتات داعمة للدكتور عصام خليفة، "المقاوم والمناضل للحقّ وضدّ الفساد".

وفي مسلسل اصطياد "السياسيين"، تعرض وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانيوس لموقف محرج في احد المحال التجارية في جل الديب حيث طلب منه عدد من المحتجين مغادرة المكان. وانتشر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتساب"، خبر عن تظاهرة قامت بها مجموعة ضدّ وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب، أثناء تناوله العشاء في أحد المطاعم. كما وقع إشكال بين موظفي أحد المطاعم في منطقة الجميزة، ومحتجين تجمعوا أمام المطعم، اثر محاولتهم طرد النائبين سامي فتفت وطارق المرعبي كما قال المحتجون. وحضرت قوة من مكافحة الشغب في قوى الامن الداخلي، إلى المكان، لفض الاشكال، وأوقفت عدداً من الأشخاص. وقد تعرض بعض المحتجين للضرب حسب ما تم التداول به.

الا ان فتفت نفى وجوده "وقت وقوع الإشكال"، وكتب على "تويتر": "أثناء تأديتي واجب العزاء بوالد الوزير الصديق ألان حكيم، تفاجأت بانتشار خبر على وسائل التواصل الاجتماعي مفاده أنني كنت في مطعم La Parilla وقت وقوع الإشكال، يهمني أن أؤكد بأن ما يشاع هو غير صحيح بصورة قطعية. كما اننا ندين العنف المقيت مهما كانت أسبابه أو مبرراته. حمى الله الوطن".

ولاحقا قال المرعبي: "كنت مدعوا والنائب سامي فتفت إلى الغداء في la parilla، وخرجنا ولم يحصل معنا أي اشكال مع المحتجين. وسمعنا بعد ذلك عبر وسائل الاعلام عن الاشكال الذي حصل بين المحتجين والعاملين في المطعم".

اما تعاطي الثوار مع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال محمد شقير فاتخذ منحى آخر، على خلفية التمديد لعقود الخليوي.

فنفذت مجموعات من الحراك المدني ومن بينها مبادرة "وعي"، اعتصاماً أمام منزله في الحمرا، تخلله مؤتمر صحافي خصص للحديث عن التمديد لشركتي "ألفا" و"تاتش".


MISS 3