أكرم حمدان

الجلسة الثامنة: مسرحية بلا نكهة!

2 كانون الأول 2022

02 : 00

بانتظار كلمة السرّ (رمزي الحاج)

لم تُسجّل الجلسة الثامنة لإنتخاب رئيس الجمهورية أي جديد يُذكر، سوى دخول اسمين جديدين، على خطّ الإقتراع، للنائبين اللذين يشاركان للمرة الأولى في جلسة الإنتخاب وهما فيصل كرامي وحيدر ناصر، إلى جانب المداخلة الوحيدة التي سُجّلت بالنظام لنائب تكتل "الجمهورية القوية" إنطوان حبشي، حيث يُمكن وصف الجلسة بأنها كانت الأسرع بين سابقاتها.

ففي الأسماء الجديدة، وجدت ورقة باسم الرئيس البرازيلي الجديد لولا دي سيلفا، وواحدة باسم "التوافق" تبيّن أنها للنائب فيصل كرامي، وورقة بعنوان "الثوابت" وضعها النائب الجديد حيدر ناصر، كما وجدت ورقة باسم "مواقف" وأخرى باسم "لأجل لبنان" وكل هذه الأصوات الخمسة إعتبرت ملغاة، بينما نال المرشح بشارة أبي يونس صوتاً والوزيرالسابق زياد بارود صوتين، وبدري ضاهر صوتاً واحداً، و4 أصوات لعصام خليفة و9 أصوات لـ"لبنان الجديد". وتراجعت أصوات النائب ميشال معوض إلى 37 صوتاً بسبب غياب أو تغيّب بعض نواب المعارضة أو المؤيدين له، وربما لإعتبارات أخرى لها علاقة بالعلاقات غير السوية بين أطياف المعارضة.

أما الورقة البيضاء فاستقرت على رقم 52 في حين كان الحضور داخل القاعة خلال الدورة الأولى من جلسة الإنتخاب، قبيل تطيير النصاب وتحديد موعد الجلسة التاسعة يوم الخميس المقبل في الثامن من كانون الأول الجاري، 111 نائباً.

وسجلت الجلسة في مستهلها، إضافة إلى تلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر ونصوص مواد الدستور والنظام الداخلي المرتبطة بإنتخاب رئيس الجمهورية، مداخلة بالنظام للنائب حبشي، قال فيها: "لو كان التعطيل حقاً مكتسباً ما كان ينصّ النظام الداخلي لمجلس النواب على تقديم عذر عند الغياب وكل ما يحصل يضع البرلمان خارج دوره، "القصة عندك" دولة الرئيس لتطبيق الدستور وبخاصة، لأنّ جزءاً من المعطّلين هم أقرب المقرّبين إليك، ونتمنّى عليك دعوة النواب إلى البقاء في المجلس لتطبيق الديموقراطية، فنحن نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ و"القصة عند حضرتك يا دولة الرئيس".

فردّ بري على حبشي بالقول: "أنا أكثر الناس حرصاً على إنتخاب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم، وهذا الكلام لا يُوجه لي وليس بالنظام".

ثم تحدّث بالنظام أيضاً النائب ملحم خلف متمنّياً حذف المادة التي تُليت من النظام الداخلي حول إحتساب التصويت والتي سبق وأشار إليها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في جلسة سابقة، ثم بدأت عملية الإقتراع وبعدها الفرز وإعلان النتيجة من قبل بري الذي حدّد موعداً جديداً لجولة جديدة ربّما تكون كسابقاتها الأسبوع المقبل.

وبعد إنتهاء الجلسة، تكرّر المشهد خارج القاعة في تحوّل منبر التصريحات والنقل المباشر سوق عكاظ وكرّر نواب مواقفهم من الإستحقاق الرئاسي بإنتظار أن يأتي الوحي أو ربّما كلمة السرّ من مكان ما، لكي تتم عملية الإنتخاب تحت قبة البرلمان.