إسرائيل تُحذّر: طهران تحتاج أسبوعين لصناعة قنبلة نوويّة

كندا توسّع رقعة عقوباتها ضدّ إيران: لن نقف مكتوفي الأيدي

02 : 00

"ثورة النساء والحرية" تتحدى قمع النظام الإيراني (أ ف ب)

مع استمرار الحراك الشعبي واتساعه تحت أرضيّة نظام الملالي المتزعزعة، وسّعت كندا نطاق عقوباتها المفروضة على الجمهورية الإسلامية في إيران، بحسب وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، التي ذكرت أنّها نتيجة لقمع الاحتجاجات السلمية وحرمان النساء والفتيات من حقوقهنَّ، إلى جانب تهديد الأمن والسلم الدوليَّين. وفرضت جولي العقوبات ضمن ما يُعرف بالتدابير الاقتصادية الخاصة بإيران، وقالت: "على الرغم من أن النظام الإيراني كثف جهوده لقمع المتظاهرين على نحو وحشي، إلّا أن الشعب الإيراني استمرّ في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات الإيرانيات، وبحثاً عن حياة أفضل لجميع الإيرانيين".

وإذ أكدت الخارجية الكندية أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتزايد انتهاكات حقوق الإنسان من جانب النظام الإيراني في نطاقها وشدتها"، كشفت فرض عقوبات على "4 شخصيات و5 كيانات إيرانية إضافية لدورها في انتهاكات النظام الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان، ولدورها في تهديد الأمن والسلم الدوليَّين".

ومن بين المسؤولين المستهدفين، مرتضى طلائي العميد الثاني في "الحرس الثوري"، وحسن كرامي الجنرال في الشرطة، إضافةً إلى علي مافرادياني وهو قاض كبير ومدّع عام.

وفي الغضون، أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة بأنّ النظام قدّم طلباً رسميّاً إلى روسيا للحصول على معدّات وسيّارات أمنية خاصة وإرسال مستشارين وخبراء لمواجهة "ثورة النساء والحرّية" المشتعلة في البلاد، في وقت انضمّت فيه النساء في محافظة سيستان بلوشستان إلى التظاهرات، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أنها نادرة جدّاً في المنطقة المحافظة إلى حدّ كبير.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعنَ لافتات كُتب عليها "إمرأة، حياة، حرّية". وهتفت نساء ارتدينَ "الشادور" "بالحجاب أو من دونه، هيا إلى الثورة". كما تظاهر رجال في شوارع زاهدان على وقع هتافات من بينها "لا نُريد حكومة تقتل الأطفال".

وفي الأثناء، اشتكى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية للتحريض على أعمال الشغب في إيران".

نوويّاً، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال إحاطة قدّمها أمام ملحقين عسكريين من 30 دولة في تل أبيب الخميس، المجتمع الدولي، إلى التحرّك ضدّ طهران، محذّراً من أن إيران تستطيع امتلاك قنبلة نووية في غضون أسبوعَين.

وقال غانتس إنّ "إيران تواصل بناء وتوسيع وتحصين قدراتها" العسكرية، مضيفاً: "اليوم في حال قرّرت إيران ذلك، فإنّها قادرة على تجميع كمّية كافية لصنع قنبلة نووية واحدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة في غضون أسبوعَين فقط".

وشدّد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ضدّ إيران، فضلاً عن "تعزيز التحالفات وزيادة التعاون الاستخباراتي وإظهار القوة والردّ بقوّة على الهجمات والعدوان الإيراني"، مجدّداً التأكيد على أن إيران "لا تُشكّل تهديداً لإسرائيل فحسب، بل إنّها تُشكّل تحدّياً للمنطقة والعالم".


MISS 3