تدفئة الأنف تُحارب الزكام

02 : 00

مع فصل الشتاء وانتشار فيروسات تطال الجهاز التنفسي، تطرّقت دراسة حديثة إلى طريقةٍ جديدةٍ يهاجم من خلالها الجسم الفيروسات وتعمل بصورةٍ أفضل عندما يكون الجوّ دافئاً.

وانطلقت الأعمال البحثيّة من دراسةٍ سابقةٍ أجراها أميجي عام 2018 وتوّصلت إلى أنّ خلايا الأنف تُطلق حويصلات خارج الخلية، وهي مجموعة من الجزيئات الصغيرة تهاجم البكتيريا عند استنشاق الهواء. واستخدم العلماء في اختباراتهم الغشاء المخاطي لأنوف متطوّعين، ومادة تتكاثر فيها عدوى فيروسية. وأتت النتيجة في إفراز عددٍ جيّدٍ من الحويصلات خارج الخلية لمهاجمة الفيروسـات. وفي ظلّ ظروفٍ تكون فيها درجة حرارة الجسم عادية، تمكّنت الحويصلات خارج الخلية من محاربة الفيروسات بشكلٍ جيّدٍ، من خلال تزويدها بمثابة "أفخاخ" تشبثت بها الفيروسات، بدل مستقبلات الخلايا التي كانت تستهدفها في العادة. لكن مع درجات حرارة منخفضة، أُفرزت كميّات أقلّ من الحويصلات خارج الخلية وكانت أقلّ فعالية ضد الفيروسات التي أُخضعت للاختبار، وهي نوعان من الفيروسات الأنفية وفيروس كورونا (غير كوفيد)، شائع انتشارها خلال فصل الشتاء.

ويشير أميجي إلى أنّ نتائج الدراسة قد تؤدّي إلى تطوير علاجات لتحفيز الإنتاج الطبيعي للحويصلات خارج الخلية، بهدف محاربة الزكام وحتى الإنفلونزا وكوفيد - 19 بصورةٍ أفضل. 

MISS 3