الحلبي: تطوير المناهج التربويّة على السّكة الصّحيحة

18 : 57

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي الاحتفال الافتراضي الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني حول جائزة المدرسة الدولية (ISA)، وشارك فيه المدير العام للتّربية عماد الأشقر ورئيسة المركز التربويّ للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحاق وعدد من مديري وتلامذة المدارس الرسمية والخاصة المشاركة والتي فاز تلامذتها بجائزة المدرسة الدولية.


وقد حازت 23 مدرسة رسمية وخاصة جائزة المدرسة الدولية العليا المرموقة، فضلا عن الاعتماد كمدارس جائزة المدرسة الدولية الرسمية، بالإضافة إلى مدرسة أنجزت المستوى المتوسط لجائزة المدرسة الدولية.


وتم تكريم هذه المدارس التي قامت بعمل استثنائي في مجال التربية الدولية، على اعتبار أن تعزيز البعد الدولي في المناهج يقع في صميم عمل المجلس الثقافي البريطاني مع المدارس، وذلك لكي يكتسب الشباب الفهم الثقافي والمهارات التي يحتاجون إليها للحياة والعمل في عالمنا اليوم.


المجلس البريطاني

بداية، قالت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان ميساء الضاوي: "إن هذه الجائزة العليا هي عبارة عن إقرار مجموعة المعلمين الأقران، ووزارة التربية والتعليم العالي، والمجلس الثقافي البريطاني للمعايير العالية للعمل الدولي. ويتم منح المدارس التي ثابرت خلال فترة عام واحد على الأقل لوضع بعد عالمي لسياساتها وأنشطتها المدرسية".


ولفتت الى أنه "خلال السنوات الماضية، حصل المعلمون على الفرصة للتعاون الدولي والتشبيك مما سمح لهم بأن يصبحوا أعضاء ناشطين في المجتمع التربوي الدولي، كما مكنهم من تعزيز شبكة الدعم المهنية الخاصة بهم، إلى جانب إنشاء خبرات تعلُّمية مشتركة قوية".


وأشارت الى أنه "رغم الجائحة العالمية وتداعياتها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وفرت جائزة المدرسة الدولية مساحة للتلاميذ للتعرف إلى ثقافات أخرى ضمن بيئة آمنة والتطرق إلى مواضيع عالمية مثل الصحة النفسية والرفاه والتغير المناخي".


وقالت: "يكمن الجزء الرئيسي من خطة جائزة المدرسة الدولية في التعاون مع المدارس الشريكة في المملكة المتحدة، ويفتخر المجلس الثقافي البريطاني بدعم هذه العلاقات من أجل توفير عالم مستقبلي أكثر أمانا وارتباطا".


أضافت: "كل هذه الجهود ما كانت لتتحقق من دون موافقة ودعم وزارة التربية والتعليم العالي. وفي هذا السياق أود أشكر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي السيد عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي السيد خالد الفايد ومدير التعليم الابتدائي السيد جورج داوود على دعمكم المستمر وعلى تشجيعكم ومشورتكم ومثابرتكم معنا لتحقيق نجاح هذا المشروع. وشكر خاص لسفراء المدارس في المجلس الثقافي البريطاني على عملهم الدؤوب في دعم المدارس اللبنانية خلال مسيرة جائزة المدرسة الدولية".


وختمت: "كما وأود أن أتوجه بأحر التهاني إلى المدارس، وأن أشكر مديري المدارس والمعلمين والتلاميذ على حماسكم وعلى الوقت الذي كرّستموه لهذا المشروع حرصا على أن تتمتع مدارسكم حقا بنهج تربوي عالمي".


الحلبي

من جهته، لفت وزير التربية إلى أن "لبنان بلد الانفتاح على ثقافات العالم ولغاته وحضاراته"، داعيا التلاميذ الى أن يكونوا "النموذج اللبناني في الحوار والتلاقي والتواصل مع رفاقهم في المدارس المنتشرة في انحاء العالم، والذين يتشاركون معهم في المشاريع والنشاطات المتعلقة بتعزيز قيم السلام والمحبة وقبول الآخر المختلف". كما دعاهم إلى "العمل من اجل الحفاظ على الوطن وتعزيز المواطنة السليمة والعمل من اجل حماية البيئة".


وقال: "نلتقي للاحتفال بالعمل الرائع الذي يتم بالتعاون مع المجلس البريطاني، والذي يشكل نقطة مضيئة على الرغم من التحديات التي تواجهها البلاد، فقد تعاونا مع المجلس البريطاني لسنوات طويلة في كل ما يخدم مدارسنا وتأمين التطوير المهني المستمر للمعلمين، وقد فتحت هذه الجائزة آفاقا جديدة للمتعلمين خارج المدرسة، حيث تواصلوا مع العالم في شراكة ضمن مشاريع تتعلق بالتنمية المستدامة وتحقيق أهدافها وخصوصا لجهة الإبداع ونشر الثقافة والتنبيه للقضايا التي تهم الشباب".


أضاف: "التربية تواجه تحديات عديدة بعد الأزمات المتعددة وتعاظم حجم الفاقد التعلمي، كما ان العديد من تلامذة المرحلة الثانوية لم يتسجلوا حتى اليوم مع الأسف لأنهم يمكن ان يتوجهوا إلى سوق العمل ويتركوا التعليم وذلك لمساعدة اهاليهم ماليا".


وتابع: "إن اهتمامنا ينصب راهنا على تأمين التعليم لجميع الأولاد ليتمكن المعلمون من القيام برسالتهم وأن تستمر المدارس بالعمل، وإن الوزارة حاسمة في قرارها لجهة السعي إلى إيجاد الوسائل التي تمكنها من خوض هذه التحديات، وذلك بالتعاون مع الجهات المانحة، وإننا في هذه المناسبة نشكر حكومة المملكة المتحدة لوقوفها إلى جانبنا مع العديد من الدول. كذلك فإن تطوير المناهج التربوية تم وضعه على السكة الصحيحة وسوف يتم إطلاقه قريبا، ما يفتح الطريق لتحسين نوعية التعليم ورفع مستوى مخرجاته".


وأردف: "إن جائزة المدرسة الدولية قدمت الدعم للمعلمين والمتعلمين والأهل في الظروف الراهنة الصعبة وقدمت الأنشطة المتعلقة بالمواطنة وقبول الآخر. فالتعاون مع المجلس البريطاني يبدو واعدا، ويشمل أيضا رفع مستوى المهارات الإدارية للمدارس بالتعاون مع المركز التربوي وتعزيز القيادة والحوكمة، ما يؤثر إيجابا في التعليم والتعلم في المدارس".


وختم: "أهنئ المدارس المشاركة بالإنجازات التي حققتها على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، ما يدل على الرؤية والالتزام لدى مديري المدارس ومعلميها من خلال المشاركة العالمية في الأنشطة. فالوزارة التزمت إيصال الجميع إلى التعليم الجيد في كل لبنان، وأشدد على تأمين التعليم لجميع المهمشين وخصوصا الفتيات، وذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية والمنقطعين عن التعليم وذلك بتضحيات جميع المخلصين".


السفير البريطاني

وقال السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول: "هذا النشاط كان حدثا ملهما للغاية. تأثرت حقا بموضوعات جائزة المدرسة الدولية التي تعد موضوعات مهمة جدًا مثل التعليم الدامج وتعليم الفتيات والمساواة بين الجنسين والصحة النفسية والرفاه. هذه مهمة بالنسبة إلينا ومن الرائع أن أتيحت لهذه المدارس فرصة العمل عليها".


وختم: "أود أن أختتم بفكرة واحدة ذكرتها طالبة في الحادية عشرة من عمرها في البداية. ما قالته استحوذ على كل ما تمت مناقشته اليوم من أن الأطفال سواء في لبنان أو المملكة المتحدة لديهم هدف واحد هو السلام والوئام وبناء مستقبل أفضل".


نواب

ثم استقبل الحلبي النواب ميشال معوض وأسعد ضرغام وحيدر صالح وتابع معهم قضايا تربوية عائدة لمدارس مناطقتهم. 

MISS 3