الياس الرحباني مُكرَّماً في باريس

02 : 00

إستذكاراً للتراث الرحبانيّ الذي عشقه الناس صغاراً وكباراً وتكريماً لمسيرة عطاء طويلةٍ أغنَت الذائقة الموسيقية العربية، تستعدّ الجالية اللّبنانية وأصدقاء لبنان لحضور حفلةٍ فنيّةٍ مميّزةٍ يكرَّم خلالها الموسيقي الكبير الراحل الياس الرحباني، بالعاصمة الفرنسية باريس في 13 كانون الأول الجاري بمسرح الفن الثالث عشر Le 13e Art. ويُحيي الاحتفال المايسترو وعازف البيانو غسان الياس الرحباني وفرقته الموسيقيّة، يرافقه جيلبير جلخ ورانية الحاج اللذان واكبا الرحباني في معظم حفلاته الموسيقيّة.

وأغنى الياس، وهو ثالث الإخوة الرحابنة، الموسيقى العربيّة بأهمّ الأعمال، وبنى للفنّ أفقاً جديداً لا يُشبه ما سبقه، حيث قدّم اللّحن في التراتيل والأناشيد والموسيقى الإعلانية القصيرة مروراً بالقصائد المغنّاة الطويلة، والأغنية الشعبيّة والطربيّة وحتى الأجنبيّة، وكان معروفاً عنه بأنه يكتب بأربع لغات وهي العربية والإنكليزية والفرنسية والإيطالية. لم يكن موسيقاراً فحسب بل أيضاً شاعراً وكاتب كلمة. في رصيده ما يقارب الـ 6500 مُنجَزٍ بين لحنٍ وأغنيةٍ ومقطوعاتٍ موسيقيّةٍ، من ضمنها 3000 إعلان و3500 أغنية، 95 في المئة منها من كلمات الياس الرحباني الخاصّة.

وتنظّم هذه التظاهرة وتنتجها شركة "كومنبرود انترناشونال" الفرنسية، وعلى رأسها الإعلاميّة وسيّدة الأعمال نايلة نصر عبد الخالق، إيماناً منها بأهمية الدور الذي يلعبه الفن الراقي في تعميق الجذور، وجعل الأجيال المولودة بعيداً عن بلادها تتعرّف على الأصالة والحضارة التي تحلّى بها لبنان ذات يوم. وستكون هذه السهرة الموسيقيّة بمثابة اجتماع حُبّ وامتنان للياس الرحباني، وبرهانٍ على التفاف اللّبنانيين حول ثقافتهم وإرثهم، وإخلاصٍ لأناسٍ أعطوا كلّ ما عندهم للثقافة والموسيقى ولبنان.


MISS 3