فادي سمعان

سامي قبلاوي لـ "نداء الوطن": الفساد مستشرٍ في الرياضة وفضائح بالجملة

18 كانون الثاني 2020

15 : 02

يبدو رئيس الإتحاد اللبناني للمواي تاي الماستر سامي قبلاوي خائباً ومتشائماً من الوضع الرياضي الراهن في البلاد، لكنّ أمله يبقى قائماً بقُرب الوصول الى حلول إيجابية جذرية قد تنتج عن الثورة القائمة حالياً، والتي برأيه أنّ تداعياتها ستُعيد تصويب الكثير من الأمور، وفي مقدّمها الرياضة. فماذا قال قبلاوي لـ "نداء الوطن"؟

في البداية، إعتبر قبلاوي أنّ المساعدات المالية المقدّمة من وزارة الشباب والرياضة كانت تُعطى في الماضي للأندية في العموم وليس للاتّحادات، ولأهدافٍ سياسيّة بحتة، لكن مؤخراً مع الوزير محمّد فنيش تغيّر الوضع كلياً، فأصبح كلّ ناد أو اتحاد يقوم بواجباته يحصل على حقّه من الدعم، على رغم أنّ موازنة الوزارة هي الأقلّ بين موازنات الوزارات الأخرى.

وأشار قبلاوي الى أنه آن الأوان لقيام ثورة على الواقع الرياضيّ في لبنان، "فنحن نريد وجوهاً جديدة توحي بالثقة وبُنية صحيحة وسليمة، وإذا كنا نحترم جهود مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي لجهوده على مدى ثلاثين سنة، فهذا لا يعني في المقابل أننا نوافق على كلّ ما يفعله ويقوم به. أمّا بالنسبة الى رئيس نادي مون لاسال جهاد سلامة فأنا اقدّره على الدور الكبير الذي لعبه في تصويب قرار النائب إبراهيم كنعان واعادة المساهمات مشكوراً، والتي لو حُرمنا منها لكنّا كمن يُطلق رصاصة الرحمة على الوسط الرياضي".

فضائح المساعدات

أضاف قبلاوي: "بالنسبة لإتحاد المواي تاي الذي أترأسه، فقد خُصّص لنا مبلغ 15 مليون ليرة من الوزارة للأبطال الذين حققوا ميداليات في بطولتَي العالم للشباب وآسيا، وهذا الأمر يحصل لأول مرّة، لكنه بالتأكيد غير كافٍ لأننا نجد أنّ بعض المساعدات يتمّ تكبير حجمها للأندية التي تخصّ بعض الجهات السياسية والاحزاب دون وجه حقّ، كما انّ هناك تجاوزات كثيرة أبرزها ما حصل في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان عندما تمّ إقرار مساعدات لأحد أندية قضاء جبيل بقيمة 600 مليون ليرة، وهو أمرٌ غير مقبول، لأنه بهذا المبلغ نستطيع دعم لاعبينا وإيصالهم الى الألعاب الأولمبية".

وكشف قبلاوي عن فضيحة جديدة تتعلّق بأحد المسؤولين الرياضيين الذي تباهى بأنّ لديه أختاماً لـ 100 نادٍ في جارور مكتبه الخاص، وانّ له اليد الطولى في الاتحادات وفي تقرير مصيرها، معتبراً أنه حان الوقت لرفع اليد السياسية الفاسدة والمدمّرة عن الرياضة، لافتاً الى أنّ اتحاده هو أحد الاتحادات الرياضية النادرة غير التابعة أو المرتبطة بأيّ حزب أو طائفة، وهو متحرّر من هذه القيود كلياً. واستغربَ عدم معاقبة المسؤولين عن الرياضة في لبنان منذ الاستقلال وحتى اليوم بسبب أداء الإتحادات المتواضع، والنتائج المخيّبة للمنتخبات الوطنية على اختلافها، إضافة الى الفساد المستشري بقوة في الرياضة".

الحلّ المطلوب

وعن الحلّ المطلوب للرياضة، شدّد قبلاوي على انه يجب اختيار أشخاص أكفاء ونزيهين يتمتّعون بالثقافة الرياضية والخبرة الضرورية، وان يكونوا نظيفي الكفّ والسُمعة، معتبراً أن هناك أشخاصاً كثيرين يملكون هذه الصفات، وحتى لو كانوا حزبيين، فالمهمّ ان يكون الإنتماء للبنان ولمصلحته أولاً وأخيراً، وليس للأحزاب والطوائف.

وختم قبلاوي بالكشف عن أنه يتمّ التشاور حالياً مع إتحادات وجمعيّات وإعلاميين رياضيين للدعوة الى مؤتمر قريب يجري التحضير له ضمن برنامج الحراك الحاصل حالياً، "وسنسمّي فيه الاشياء بأسمائها، ويتمّ خلاله رفع توصيات ندعو فيها الى وضع أسس مستقبلية تنهض بالرياضة في لبنان وتضعها على السكة الصحيحة".


MISS 3