فادي سمعان

قبلاوي لـ "نداء الوطن": أمامنا مشوار شاقّ في اللجنة الأولمبية

27 شباط 2021

02 : 00

سامي قبلاوي

رأى عضو اللجنة الأولمبية اللبنانية الجديدة ورئيس الإتحاد اللبناني للمواي تاي الماستر سامي قبلاوي لصحيفتنا أنّ الذين اثاروا موضوع التدخلات السياسية والحزبية في انتخابات اللجنة الاولمبية أول من أمس هم أنفسهم طالما مارسوا هذا النوع من التدخلات، مشيراً الى أنه للمرة الأولى تحصل إنتخاباتٌ جدّية بطريقة ديموقراطية منذ العام 1949، إذ كانت دائماً تُجرى وفق عنوانَي المحاصصة والتوافق، ولافتاً الى أنّ الإستحقاق الإنتخابيّ الذي أتى بهذا الشكل منحه فوزاً مستحقاً، ولو حصل بغير هذه الطريقة لما تمكن من الوصول الى المنصب الاولمبيّ.

وتابع: "إستردّت الإتحادات الرياضية دورها وحجمها وقوتها وقالت كلمتها الحاسمة، فلم ترضخ بشكل كامل لقرار الأحزاب السياسية على رغم ممارسة ضغوطات كبيرة عليها قبل موعد الانتخابات، وأريد أن أؤكّد أنّ صورة الاتحادات يجب أن تبقى كما ظهرت في الإنتخابات الأولمبية ًلأنّ في ذلك إفادةً لها، وعلى المكاتب الرياضية في الأحزاب والتيارات السياسية أن تسهّل دائماً وصول الشخص النشيط والكفوء الى سدّة المناصب الرياضية".

أضاف قبلاوي: "بعد 40 سنة من العمل والانجازات في اتحادي إستطعتُ تدوير الزوايا بطريقة رياضية جميلة بعيداً من السياسة، وقد نالت لائحتي العلامة الكاملة من الأصوات بفضل ثقة معظم الإتحادات بأعضاء اللائحة"، كاشفاً أن رئيس إتحاد المبارزة جهاد سلامة أبلغه قبل بدء العملية الإنتخابية أنّ لائحته التي تضمّ تسعة مرشّحين لن تمانع في التصويت له، ولهذا السبب إستطاع تصدر لائحة الفائزين. وعن سبب فوز لائحته كاملة، أشار الى أنه كان هناك التزامٌ تامّ من الجميع، فصبّت اللوائح في الصندوق كما يقولون "زي ما هيّي"، موضحاً أنّ كل شيء كان منظماً ومدروساً بعناية من قبل الدكتور مازن قبيسي وفيصل قلعاوي اللذين درسا كلّ الخطوات بدقة بارعة، "وكان التشديد على أن نضع أسماء لائحتنا جميعها فقط لأنّ أيّ صوت آخر قد يذهب الى اللائحة المنافسة سيضرّ بنا".

وعن مستقبل عمل اللجنة الأولمبية اللبنانية والصعوبات الجمّة التي قد تعترض طريقها، أجاب قبلاوي: "حالياً يمرّ لبنان بأصعب وأدقّ مرحلة من مراحله، فالوضع الاقتصاديّ منهار، والسياسيون لا يسألون عن شعبهم، ولا حكومة جديدة في الأفق، إضافة الى تفشّي الفساد وجائحة "كورونا"، لذا علينا عدم توقع أيّة اعجوبة، لكن سنضع نصب أعيننا أن نعمل من أجل التغيير المنشود في السنوات الأربع المقبلة، والمدماك الأساسيّ للاصلاح هو أن نوجّه البوصلة بالشكل الصحيح ونبدأ المسيرة خطوة خطوة، وأول ما يجب القيام به هو أن نكون على الارض مع الإتحادات ونواكب نشاطاتها وبطولاتها ونمدّ يد العون لها". وأردف: "من الضروي تطوير وتفعيل عمل اللجنة الأولمبية لمواكبة كلّ المستجدّات محلياً وخارجياً، وهذا كلّه بحاجة الى كادرات بشرية وأجهزة حديثة وغيرها، وهذا يعني أنّ أمامنا مشواراً طويلاً وشاقاً".

وعن إستقالة جهاد سلامة ورولان سعاده من منصبَيهما الأولمبيّ بعد فوزهما في الإنتخابات، قال إنه يتمنى شخصياً عودتهما عنها، فالاثنان مشهودٌ لهما بجدارتهما وخبرتهما الرياضية والإدارية. وختم: "سنجلسُ معهما ونحاول إقناعهما بتبديل قرارهما، واذا لم نتمكن من ذلك فستتمّ الدعوة الى إنتخابات فرعية، لكنّ الأهم من ذلك كله هو اننا لن نسمح مطلقاً اللعب بالميثاقية، أي يجبُ أن يأتي بديلان عنهما من طائفتهما، وأن نعمل معاً بروحية إيجابية واحدة، حتى ولو كانا من الاتحادات التي لم تؤيّدنا في الإنتخابات الأخيرة".


MISS 3