جورج بوعبدو

"أمسيات موسيقى وغناء لَتِتروْحَنْ راس بيروت"

نهاية عام مشؤوم وبداية جديدة مع "الجار للجار"

10 كانون الأول 2022

02 : 01

الفنانة المسرحية نضال الأشقر

تحت شعار "أمسيات موسيقى وغناء لَتِتروْحَنْ راس بيروت" وبالتعاون مع جامعة الـAUB ينطلق مساء اليوم على مسرح المدينة في الحمرا العرض الأول لسلسلة "الجار للجار" بعنوان "ريحة شتي" التي تجمع السوبرانو غادة غانم والشاعر طلال حيدر في أمسية شعر وغناء قلّ نظيرها. وتشمل السلسلة برامج فنّية مميزة تمتد من 10 حتى 23 كانون الأول، تعيد الى بيروت رونقها وعزّتها وتبث فيها روح الميلاد.

"نداء الوطن" التقت رئيسة مسرح المدينة الفنانة المسرحية نضال الأشقر في لقاء مشوّق تحدّثت فيه عن سلسلة أمسيات "الجار للجار" وعن مسرح المدينة والدور الذي يؤديه على الصعيدين الثقافي والفني في البلاد.




ماذا يعني لك "مسرح المدينة"؟

قدّمت حياتي وبذلت أكثر ما في وسعي للإبقاء على هذا المسرح متألقاً منذ نشأته حتى اليوم. فبرغم الظروف المرّة التي عاكستنا والأزمات المتتالية بقي المسرح مفتوح الأبواب في احلك الظروف لأنه مسرح الشعب وللشعب، وكونه جمعية لا تتوخى الربح، أبقينا على التعرفة كما هيّ، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناس للقدوم والاستمتاع بالعروض.







كيف تصفين الوضع الثقافي اليوم في ظل الأزمات الراهنة وماذا عن التعاون الذي يجمع "مسرح المدينة" والجامعة الأميركية في بيروت؟

مع نهاية عام 2022 المشؤوم وبداية عام جديد والذي نتمنّى أن يكون خيراً على الجميع، نحرص دائماً على الإبقاء على الصورة الثقافيّة المميزة للبلاد، وأن تظهر الأعمال الفنية في أبهى حلّة رغم الإنحدار والأزمات المتلاحقة التي نشهدها، فالموسيقى والفنون على أشكالها هي المتنفس الوحيد للناس وهي الشيء الوحيد الذي يبث فيهم الأمل من جديد. من هنا ارتأينا في مسرح المدينة أن تكون بداية العام الجديد قويّة من حيث الأعمال والبرامج الفنية المنوّعة مع أشخاص كوّنوا أنفسهم في مدينة بيروت وشكل مسرح المدينة إنطلاقة الغالبية منهم.

أما البرنامج فسيبدأ بإحتفالات عيد الميلاد المجيد بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت التي انفتحت على محيطها آخذة على عاتقها منذ أعوام القيام بنشاطات إجتماعية وثقافية في منطقة "رأس بيروت" وفي "مسرح المدينة" العريق أيضاً. فمن هنا أتت تسمية "الجار للجار"، وغدا هذا النشاط سنوياً مع الجامعة المذكورة آنفاً.

أخبرينا أكثر عن هذا النشاط وماذا يشمل في طيّاته من برامج؟

يبدأ النشاط اليوم بمسيرة ميلادية من أمام مقرّ الجامعة الأميركية في بيروت مروراً بشوارع "الحمرا" كافة. يتخلل المسيرة وقفات فنيّة ساحرة مع موسيقيين ومغنّين كثر موزّعين في الشوارع والأزقة الجميلة من المنطقة. ووسط أجواء من الفرح وعلى وقع التهاليل والأغنيات الميلادية نصل الى مسرح المدينة.

ماذا عن الأمسية الأولى "ريحة شتي" وخاصّة بوجود شاعر كبير مثل طلال حيدر والسوبرانو غادة غانم؟

طلال حيدر من الشخصيات البارزة في عالم الشعر رغم أنه يكتب بالعاميّة إلاّ ان لغته تشبه الفصحى الى حدّ بعيد كونها أنيقة وجميلة وخالية من الشوائب. سيطل علينا هذا الشاعر الكبير من على خشبة مسرح المدينة مع السوبرانو غادة غانم ليقدّما معاً باقة من الشعر والأغنيات والأفلام المصوّرة ورائحة بيروت القديمة والجديدة والمتجددة باستمرار. وهذا شيء يسعدني حقاً كونها المرّة الأولى التي يعتلي فيها "حيدر" خشبة مسرح المدينة في عمل متكامل.

يلي هذا الحدث أمسية أخرى في 19 كانون الأول بعنوان "شو بحب غنيلك" مع "أميمة الخليل" وفرقة الموسيقى العربية لبرنامج "زكي ناصيف" في الجامعة الأميركية. ويعد "ناصيف" احد أعمدة لبنان الثقافيّة والموسيقيّة فهو "أصيل إبن أصيل" ولا زغل في أعماله الموسيقيّة.

ثمة أمسية أيضاً بعنوان "أين تغيب؟" في 20 كانون الأول لفرقة "جيلان" مع الفنان الذائع الصيت خالد العبدلله وابنه آدم ومع الموسيقي أسامة الخطيب وابنه إبراهيم. يتخلل الأمسية مزيج من موسيقى "الرّوك" و"الـجاز" والموسيقى الصوفية والطرب الأصيل. وأمسية أخرى في 21 كانون الأول بعنوان "الثنائي لوتس" Freedom Jazz Dance مع المغنية وعازفة "الكونترباص" دونا خليفة وخاتشاتور سافزيان في أمسية "جاز" منوّعة. يليها أمسية "حكي مانقال" يوم 22 كانون الأول لفرقة "رند" مع المغني وعازف البيانو يوسف أبو حمد والمغنيين ليلى وجمال أبو حمد، يرافقهم كمال مرقص على آلة "الأكورديون" ونادر مرقص على "الرّق". ستمتّع "رند" الجمهور بأغنياتها الخاصّة وغيرها من الأغنيات الشرقية القديمة والجديدة. ويختتم البرنامج نهار 23 كانون الأول مع كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان في أمسية بعنوان "ليلة عيد" التي ستقدّم أغنيات خاصّة من وحي الميلاد المجيد. وهكذا نكون أنهينا هذا العام المشؤوم بطريقة مميزة تحملنا الى عام جديد يسوده التفاؤل والأمل.







يمتد برنامج "الجار للجار" من 10 حتى 23 كانون الأول وتباع البطاقات في جميع فروع مكتبة أنطوان وعلى شبّاك مسرح المدينة - الحمرا.