الشّغور الرّئاسيّ حديث زوّار بكركي

20 : 56

إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم الخميس، في الصرح البطريركي ببكركي، وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار، وكان عرض "لموسم السّياحة في فترة الاعياد في لبنان ولضرورة تفعيل نشاط السياحة الدينية".


تحدَّث نصّار بعد اللقاء وقال: "لقد تمحورت الزيارة حول موضوعَي رئاسة الجمهوريَّة والحكومة. بالنّسبة إلى موضوع الحكومة فدعا الرّئيس ميقاتي إلى لقاء تشاوريّ عند الرّابعة من بعد ظهر غدٍ على أمل فتح صفحةٍ جديدةٍ والاتفاق على آليّة في المستقبل القريب بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية".


وتابع نصار: "بالنّسبة إلى الإنتخابات الرئاسيّة، نحنُ نقفُ إلى جانب بكركي والصرح في المواقف الوطنيّة على أن يتمَّ هذا الإستحقاق في أسرع وقتٍ مُمكِن ونحن ندعو المجلس النيابيّ إلى تحمُّل المسؤوليّة وفي حال رفض الكتل السياسيَّة التَّحاور في ما بينها فليبذل المجهود للإتفاق على اسم مرشَّحٍ لأنَّه يجب أن يكونَ عندنا رئيس للجمهوريَّة لأنَّ هناك استحقاقاتٍ أُخرى مُهمَّة تنتظر على الصعيدين المعيشيّ والاقتصاديّ".


ورأى نصَّار أنّ الحركةَ السياحيَّة في لبنان ستشهدُ "أعداداً كبيرةً  فنحو 600 ألف سائحٍ سيزورون لبنان من البلدان العربية كالأردن ومصر وغيرها لذلك ننادي بالإستقرار السياسيّ الذي من دونه سيغيّر السيّاح وجهات سفرهم".


وعن دوره كوسيط بين الوزير باسيل والرئيس ميقاتي، أوضح نصّار: "نحنُ جاهزون لأي دور وساطةٍ بين الرّئيس ميقاتي والنّائب جبران باسيل، فالرئيس ميقاتي محبّ للحوار والنائب باسيل أبدى من هنا استعداده للحوار ولكنّني لم أكلف بهذا الأمر. ونحن نشدّد على أنّ الحوار والتفاهم يوصلان إلى حلٍّ في لبنان، والعوامل الخارجيّة لطالما أثّرت على الإستحقاق الرئاسي منذ سنين، ونتمنّى أن تكونَ هذه المرة بنسبة أقلّ".


علوي 

ثمّ التقى غبطته السّفير المصريّ في لبنان ياسر علوي وكان عرض للاوضاع العامة. 



وإستقبل البطريرك الرّاعي في الصّرح البطريركيّ ببكركي، النائب السّابق إميل رحمة الذي قال بعد اللقاء: "تشرَّفتُ بلقاء نيافة الكاردينال، وجرى عرضُ الوضع اللبنانيّ من مختلف جوانبه في ظل استمرار الشغور الرئاسيّ. ولمستُ لدى رأس الكنيسة المارونيّة حرصاً كبيراً، واهتماماً خاصّاً بضرورة انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة يُنْهي حالَ الشُّغور في أسرعِ وقتٍ. ولمستُ لدى غبطتِه توجُّهاً لانتخابِ رئيسٍ يتمتَّع بدرجةٍ عاليةٍ من الاخلاق والنزاهة والسيرة الحسنة، فالطائفةُ المارونيّةُ غنيّة بأمثال هؤلاء الذين تتوافر فيهم القدرة على جمع الشّمل اللبنانيّ".


سالم

ومن زوار الصرح البطريركيّ، المبعوث الخاصّ لرئيسِ دائرةِ الشَّرق الأوسط وشمال أفريقيا في المحكمة الدوليَّة لتسوية المنازعات INCODIR-UK علي سالم، الذي أشارَ إلى أنَّ "لقاءَ غبطته هو لالتماس البركة"، لافتاً إلى أنّ "البطريرك الرّاعي، راعي السلام والسلم، وصاحب الأيادي البيضاء في تحييد لبنان من فوّهَة البركان التي سعى العديد إلى زجّ لبنان في داخله".


وأكَّد "ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدولية وحقوق الإنسان وخلق مبادرة لجمع الأفرقاء السياسيين في لبنان على كلمة واحدة تحت رعاية صاحب الغبطة".


إفرام

وبعد الظّهر، استقبلَ الرّاعي النّائب نعمة افرام الذي قال على الاثر: "تشرَّفتُ بلقائي صاحب الغبطة وتداولنا في آخر التطورات لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريَّة، بما أنَّنا دخلنا في عطلة الأعياد، فأنا أعتبرُ أنَّنا مُقصّرون في واجباتنا ولم نقُم بعملنا، وهذا أمرٌ يقلقني، وقلت لغبطته إنّ هذا الأمر يدلّ على أننا عاجزون. وأنا أطلق الصرخة مجدداً وأقول إنّ هناك مساحاتِ تلاقٍ بين اللبنانيّين وليس صحيحاً أنّ عدمَ اتفاق اللبنانيين هو سبب الفراغ الرئاسيّ، فهناك نقاطٌ يتّفقون عليها شرط أن يتصارحوا ويتحدثوا بها، فمِن غير المقبول أن يكونَ اللبنانيّون غير مُتّفقين على أنّنا نعيشُ الذلّ في المستشفيات والمدارس ومؤسسات الدولة".


أضافَ: "إنطلاقاً ممّا قلتُه، يجب أن يكون التوافقُ على الرئيس منطلقاً من مساحة الاتّفاق هذه، وأن تكونَ هذه المساحةُ هي الدّافع لانتخاب رئيسٍ يُمكنُه أن يعالجَ هذه الأزمات خلال سنة أو سنتين".


وختم: "عسى أن نعيَ أنَّ الوقتَ الذي يمرُّ لن يعود، ومن هذا المنطلق، نُطلِقُ مع غبطته الصرخة مرَّةً أخرى لانتخاب رئيس انطلاقاً من المساحة المتفق عليها".


اسطفان

ثم استقبل البطريرك السفير السابق شربل اسطفان.

MISS 3