المرتضى افتتح الباخرة المكتبة: دعوة بري الى الحوار تؤكد أن الكلمة هي المرجعية

14 : 07

شدد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى على أن "كلُّ ما نحتاجه لبناء لبنان لا يقوم بغير الحوار والتوافق على كلمةٍ سواء".


وقال :"لقد جربنا في هذا الشرق، بل جُرِّبَ فينا، جميعُ أنواع الخصومات التي لا حصرَ لها، والتي وصلت إلى حد الحروب الأهلية والاقتتال الداخلي، لكنها كلها لم تَجْنِ شيئًا سوى الدمارِ والخراب، حتى انتهى المطاف إلى الجلوس إلى طاولات الحوار لإعادة بناء الثقة والأمل".




مؤكداً أن "دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار تندرجُ في هذا الإطار، إطارِ المعرفة بأن الكلمةَ هي المرجعيةُ الإيجابية التي تحلُّ جميع العُقَد، وتَخْفِضُ سقفَ التشنجاتِ والعصبيات".


كلام الوزير المرتضى جاء في خلال رعايته وافتتاحه فعاليات الباخرة المكتبة "logos hope” في مرفأ بيروت وبحضور كابتن الباخرة والطاقم الى جانب عدد من السفراء والهيئات الثقافية والأدبية والتربوية.


وأشار الى الرسالة التي تحاول الباخرة المكتبة ايصالها :"ليست هذه هي المرةَ الأولى التي ترسو فيها سفينة Logos hope في ميناء بيروت. فلقد سبق أن زارت لبنان وأتاحت للمهتمين والمثقفين الصعود إلى متنها والاغتناء بما تحمله من معارف، كما زارت مدنًا وعواصم ومرافئ أخرى على امتداد الشطوط. من أجل ذلك، لسائلٍ أن يسأل: ما دامت الوسائل الرقمية الحديثة تسمحُ لمن يريد بأن يقرأ أي كتاب وهو مستلقٍ في غرفةِ نومِه، فلماذا كلُّ هذا العناء والسفرُ في دُوار البحرِ وجعلُ باخرةٍ مكتبةً عائمة؟؟ والجوابُ عندي أن الرسالةَ التي توجهها هذه السفينة للبشرية جمعاء، هو أن البوارجَ وحاملاتِ الطائرات والغواصاتِ ليست هي التي تصنعُ الحضارة مهما احتوت من مَعَدّات وتقنياتٍ وعُصارةِ علوم، ذلك لأنها تحمل أشياء الحرب كما قلتُ في أول الخطاب، وبمعنى آخر إنها تحمل أدوات القتلِ والموت. أما الكتابُ فلا يحمل إلا الحياةَ، والحضارةُ في حقيقتِها سجلُّ الحياة. من هنا تصبح هذه السفينة جسر صداقةٍ بين الشعوب".


وألقى كابتن الباخرة ادوارد بيري كلمة شكر فيها الوزير المرتضى رعايته وحضوره إفتتاح فعاليات المكتبة التي تجول العالم لتشجيع كل مواطن على المطالعة والقراءة في لغات عديدة للتزود باكثر والتعرف على ثقافات أخرى.


يشار الى أن هذه الباخرة المكتبة تشكّل أكبر معرضٍ عائمٍ للكتب في العالم، وهي إحدى سفن الأسطول التابع لمنظمة «GBA» الخيرية، وقد بدأت رحلات الأسطول منذ عام 1970، وعلى مدار نصف قرن استضافت المنظمة، على متن سفنها، أكثر من 45 مليون زائر في أكثر من 150 دولة وإقليمٍ حول العالم.


وستكون أبوابها مفتوحة أمام اللّبنانيين طلّاباً ومثقّفين ومحبّي المطالعة من الساعة 9 صباحاً ولغاية 10.00ليلاً، وذلك لغاية ٣ كانون الثاني ٢٠٢٣، لتشكّل جسراً إلى برّ العلم والمعرفة.


وتجدر الإشارة إلى أنّها ليست المرّة الأولى الّتي تزور فيها هذه السفينة لبنان، إذ سبق أن رست في مرفأ بيروت في العام ٢٠١٠.

MISS 3