"سانتا كلوز" يتلقّى الهدايا في ريو دي جانيرو

02 : 00

في ريو دي جانيرو، تنقلب الآية. فبدلاً من أن يوفّر «سانتا كلوز» للأطفال ذوي السلوك الحسن هداياهم، يتلقى الرجال الملتحون المعروفون ببزاتهم الحمراء علباً من وجبات الغذاء، كخطوة ترحيبية، بعد مرحلة من العوز سادت البرازيل بسبب الجائحة.

ويشير ليماشيم شيريم مدير مدرسة «سانتا كلوز» في ريو دي جانيرو التي تولّت توزيع وجبات الغذاء على الرجال الكبار إلى أنّ «الرجال الذين يجسّدون شخصية سانتا كلوز كانوا عاطلين عن العمل خلال فترة الجائحة بسبب إلغاء الاحتفالات الحضورية الخاصة بنهاية العام». وليست هذه المدرسة كمثيلاتها، فهي تتولى تعليم عشرات من الرجال المسنين دروساً في الغناء أو التمثيل المسرحي أو الإلقاء أو لغة الجسد بهدف تجسيدٍ أفضل لشخصية «سانتا كلوز» التي يعشقها البرازيليون الصغار، ثم يجرى توظيفهم في مراكز تسوّق أو مستشفيات أو دور حضانة ليتولوا فيها مهمة توزيع الجوائز على الأطفال.

إلا أنّ هذه الأنشطة خلال فترة الأعياد شهدت انخفاضاً في موسمي 2020 و2021 بسبب الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 692 ألف شخص في البرازيل وجعلت الناس يمكثون في منازلهم. وخلال الحفلات المحدودة هذه، حُرم «سانتا كلوز» من احتضان الأطفال كما درج على أن يفعل، فكان مضطراً إلى الاكتفاء بإلقاء التحية عليهم من بُعد.


MISS 3