في عز "التناتش" و"التقاتل" و"الاستقتال" على سلخ جلد الدب وتقاسمه و"هبج" الكراسي والحقائب، طلع الزميل المستشار أنطوان قسطنطين في حديث تلفزيوني بكلام ينضح زهداً "منطمّن كل يلّي مشغول بالن انو التيار الوطني الحر والوزير باسيل لن يكون لهم اي وزير بحكومة حسان دياب العتيدة فلا تخافوا" كان سينشغل البال لو صدقت طوباوية المستشار المستمدة من طهرانية "الصهر القوي" ونأى جبران بنفسه عن حكومة حسان دياب، ومثله "حزبُ الله" ووكيل الحزب المعتمد في المحافل الدولية والإقليمية"الإستيذ" نبيه، وصنيعة الحزب "اللقاء التشاوري" و "سيف" الحزب أمير بادية خلدة، وعين الحزب سليمان فرنجيه.
وكذلك طمأن الرئيس دياب، من أولوه شرف التشكيل، كما طمأن الثورة والمعارضة، ومنذ الأيام الأولى لتكليفه، أنه سيأتيهم بحكومة إختصاصيين ومستقلين من 18 وزيراً فجاء بعشرين اختصاصياً مستقلاً.
فأعطى الإعلامية وزارة مهجرين، والدكتورة في القانون الإعلام، ولتاجر المازوت الثقافة والزراعة، ولمديرة شركة الإستطلاعات وزارة الدفاع وللمرشدة الإجتماعية وزارة الرياضة والشباب وللمستشار في المؤسسات المالية وزارة البيئة وللقاضي وزارة التربية و"الجراح" وزير سياحة ! لم يقل حسّان الإختصاص المناسب في الوزارة المناسبة. نادى فقط بحكومة إختصاصيين وكأن أسلافهم آتون من تكميلية حوض الولاية الرسمية للبنين والبنات مباشرة إلى مقاعد الحكومة.
أما بالنسبة للإستقلالية فالأمر محسوم بالنسبة إلى البروفسور دياب ولا يحاولنّ قطب سياسي مهما علا شأنه التدخل أو التوسط لدى عماد حب الله لأنه سيحسب الله ما خلقو ولا يجرّب نائب في التيار البرتقالي التحدث إلى ريمون غجر بمسألة تتعلّق بوزارته. وإن تجرأ زغرتاوي أن يطلب نقلة زفت من ميشال نجار سيطربق، كمستقل، الدنيا على نافوخه. لا فضل لأحد على توزير نجار أو حبيبي نجار أو من شغله على البيكار سوى البروفسور دياب. سلْ غداً رئيس الجمهورية اللبناني عن مدام عدرا مين بتخص سيحلف بالعدرا مش شايفها ولا بيعرفها. وإن التقى الرئيس بري بعباس مرتضى في مجلس النواب سيستعلم عنه من أيوب حميّد: بتعرفلي هالشب يا أيوب. أنا ما بعرفوش".
الحسنة اليتيمة في حكومة دياب وجود 6 ستات بين "خناشيرها" الـ 14: زينة، غادة، فارتيني، منال، لميا، وماري كلود. وفي التشكيلة ـ الحلم جوكر بتزتو بالخارجية بيجي واقف، بتزتو بالإقتصاد بيجي واقف، بتزتو بالعمل بيجي واقف، بتزتو بالبيئة بيركب محلو، بتزتو بالتنمية الإدارية بيركب، بتشيلو بتحطو بتخلطو بتقطعو بيطلع دميانوس.
لحكومة دياب، بستاتها ومرتضاها وقطّارها حظ في أن تحقق إنجاز ما ينسينا "أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي" التي تطعم الفقراء لبناً وعسلاً. أعطوا الحكومة الجديدة فرصة من الساعة العاشرة إلى العاشرة والنصف، ثم حاسبوها!
