عانى المسافرون في مطارات المملكة المتحدة اليوم الجمعة من تأخيرات طويلة مع إضراب موظفي شرطة الحدود في أحدث سلسلة من الإضرابات التي ينفذها العاملون في القطاع العام للمطالبة بتحسين الأجور.
يأتي هذا الإضراب عقب إضراب الممرضين وطواقم سيارات الإسعاف هذا الأسبوع بعد سنين من رفض الحكومة زيادة الأجور وبسبب أزمة غلاء المعيشة التي أدت إلى ارتفاع التضخم إلى ما يقرب من 11%.
شارك نحو 1000 عامل بستة مطارات بريطانية في إضراب الجمعة الذي نظمته نقابة الخدمات العامة والتجارية (PCS) - وهو الأول من 8 إضرابات بين الجمعة والأول من كانون الثاني.
استعانت الحكومة بأفراد القوات المسلحة وموظفي الخدمة المدنية للتدقيق بجوازات السفر في المطارات الستة - هيثرو وبرمنغهام وكارديف وغاتويك وغلاسكو ومانشستر وميناء نيوهافن في الجنوب.
يُنتظر وصول نحو ربع مليون مسافر إلى المطارات التي تشهد إضراباً اليوم. وتم إبلاغ المسافرين بإمكان حدوث تأخيرات وسط مخاوف من أن تؤدي الطوابير الطويلة عند مراقبة الجوازات إلى احتجاز أشخاص على متن طائرات ومن ثم تعطيل عمليات المغادرة اللاحقة.
من جهته قال الأمين العام لنقابة الخدمات العامة والتجارية مارك سيروتكا إن العديد من موظفي شرطة الحدود يعانون من أزمة غلاء المعيشة.
وأضاف لإذاعة بي بي سي ان "أربعين ألفاً من أعضائنا يستخدمون بنوك الطعام. 45 ألفًا منهم يطالبون بتحسن ظروف العمل. إنهم عاملون فقراء".
وأوضح أن الخلاف يشمل أيضاً المعاشات التقاعدية والأمن الوظيفي.
في غضون ذلك، أضرب موظفو توصيل البريد التابع لاتحاد عمال الاتصالات (CWU) اليوم للمرة الخامسة هذا الشهر. وواصل عمال الطرق السريعة الوطنية المسؤولون عن الطرق السريعة والطرق الرئيسية في لندن وجنوب شرق إنكلترا اليوم أيضاً إضرابهم الذي بدأ الخميس ويستمر أربعة أيام.
من جانبهم، سيبدأ عمال السكك الحديدية إضراباً آخر ابتداءً من السادسة مساء اليوم وحتى 27 كانون الأول.
ويوم السبت سيبدأ بعض عمال حافلات لندن وموظفي وكالة البيئة إضرابات منفصلة.
كما سينفذ موظفو شرطة الحدود إضرابات كل يوم حتى آخر السنة، ما عدا يوم 27 كانون الأول.
