حرق شجرة الميلاد لانطلاقة جديدة في لاتفيا

02 : 00

يتجمّع عدد من اللاتفيّين مرتدين أزياء فولكلورية أو متنكّرين بهيئة شخصيات خيالية في إحدى ساحات ريغا لإحياء احتفال الإنقلاب الشتوي، وله علاقة بتقليد شجرة عيد الميلاد. وخلال الاحتفال، يربط المشاركون جذع شجرة بحبلٍ ويجرّونه بشوارع المدينة وهم يؤدّون مجموعةً من الأغاني، ثم يضعونه في نيرانٍ مشتعلةٍ حتى يحترق ويتحوّل رماداً. وكان الناس خلال العصور الوسطى يضعون أشجاراً في منازلهم مع اقتراب الانقلاب الشمسي قبل أن يحرقوها في الهواء الطلق.

وتوضح المشارِكة في الاحتفال ومديرة مركز "ريتومز" الثقافي ليغا لوكاشوناس أنّ "جذع الشجرة يرمز إلى كل الأحداث السلبية التي جرت خلال العام". وتضيف "نجمع كل أفكارنا السلبية ومشاكلنا الصحية في هذه الجذوع التي تتعرّض للحرق، وهو ما يتيح انطلاقةً جديدةً للسنة المقبلة".

وبجانب الساحة حيث ينتهي الاحتفال، ثُبّتت لوحة على الأرض تشير إلى أنّ الموقع شهد عام 1510 أوّل شجرة عيد ميلاد مزيّنة في العالم تُعرض أمام العامّة. وتذكر السجلات التاريخية أنّ مجموعةً من التجار تولّوا تزيين شجرة عام 1510 بالورود الاصطناعية، ثم رقصوا حولها قبل إضرام النار فيها.

ولا تزال لاتفيا تحيي هذه العادة القديمة، ممّا يتيح للسكان جميعهم قطع أشجارهم الخاصة من الغابات التي تغطي حوالى ثلث مساحة البلاد.

MISS 3