جلد إصطناعي لمعالجة الجروح

02 : 00

إذا كانت الجروح البسيطة تُغطّى باللصقات، وتلك الشديدة بالضمّادات، فإنّ باحثين في شرق فرنسا يعملون على ابتكار الجلد الاصطناعي لمعالجة الإصابات البالغة كالحروق. فمنذ 18 شهراً، يعمل فريق من مختبر مجموعة "أورغو" الفرنسية في شينوف على مشروع بعنوان Genesis يتمثّل بإنتاج جلدٍ اصطناعيٍّ يُتيح معالجة الإصابات الناتجة من الحروق الشديدة، من دون الحاجة للّجوء إلى عمليات زرع الجلد المؤلمة التي تُجرى راهناً للمصابين.

وتشارك جهات صحّية عدّة من القطاعين العام والخاص، من بينها مختبر AFM-Telethon، في هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مئة مليون يورو، وتسعى إلى إنجازه سنة 2030. ويتطلّب المشروع قدرةً تكنولوجيةً كبيرةً، إذ إنّ المطلوب "إعادة إنشاء كل وظائف الجلد، ومن بينها الحماية من المخاطر الخارجية والتنظيم الحراريّ"، على ما شرح غيريك لو لو رئيس الفرع الطبي في "أورغو"، وهي شركة عائلية تأسّست العام 1880. ويحفظ المختبر الخلايا الحية باردةً قبل زرعها، لكنّ المسؤول لم يفصح عن نوع الخلايا ولا عن التكنولوجيا المستخدمة. ورأى أن الجانب الصناعي يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضاً، لأن هذا الجلد يجب أن يكون "متاحاً للجميع وبالتالي بالسعر المناسب".

وتملك "أورغو" خبرةً طويلةً في الجروح المزمنة، ومنها مثلاً تلك التي تلحق بقدم المصابين بداء السكري أو تقرّحات الساق. وقال مدير الأبحاث في "أورغو" لوران أبير: "منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عملنا على مواد تُصحّح عيوب الالتئام، وأصبحت الضمّادة ذكية وتفاعلية مع الجرح، ما يجعلها أكثر فاعلية وأحدثَ ثورة في هذا المجال". 

MISS 3