زارَ رجلُ الأعمال مرعي أبو مرعي، رئيسَ بلديَّة صيدا محمد السعودي في منزله في صيدا، حيث إطمئن إلى صحته، واستفسر منه عن الأسباب التي دفعته للإستقالة، منوها بدوره في خدمة المدينة وأهلها وابناء المنطقة.
وكان اللقاء مناسبة للبحث في مشكلة تراكُم أطنان من النّفايات في مدينة صيدا وقرى منطقتها ضمن اتّحاد بلديّات صيدا – الزهراني، وتداعياتها السّلبية والخطيرة على صحة الناس والبيئة مع طول أمدها وأهمية التعاون المشترك لرفعها.
وقالَ أبو مرعي، لقد وضعنا المهندس السعودي في أجواء مبادرة نُريدُ إطلاقَها للمساهمة في معالجة مشكلة النّفايات من خلال إنشاء صندوق دعمٍ ماليّ"، ريثما تسدد الدولة المستحقات المالية ليكون زيادة الخير مضاعفا، ولتكون مسؤولية الحل مشتركة بين الجميع: نواباً وقوى سياسيّة وفاعليات ورجال أعمال ومواطنين".
ودعا أبو مرعي إلى "التبرُّع بثمن منقوشة أو بمبلغ 100 ألف ليرة لبنانيّة شهريّاً، لأنّه وفق دراسة الكلفة فإنّ تبرّع كلّ بيت في المدينة ومنطقتها بذلك تكفي لمعالجة مشكلة تراكم النفايات وتساهم في تشغيل المعمل، آملا من المقتدرين دفع زيادة لتكون بديلا عن العائلات الفقيرة والمتعففة التي لا تستطيع المساهمة في ظل الأزمة المعيشية الخانقة.
وأضاف: "هذه المبادرة ليست بديلة عن دور الدولة وواجبها تجاه مواطنيها في تأمين أبسط الخدمات، مع عدم تسديدها للمستحقّات الماليّة سواء للبلديّات أو الاتّحاد أو الشركات المتعهدة جمع ورفع النفايات، علينا أن لا نقف موقف المتفرج من هذه الأزمة التي باتت تشكّلُ خطراً على حياة الناس، وهذا المشهد المقزّز والمقرف معيب وخاصة في صيدا التي تفاخرت بأن لديها أول معمل لمعالجة النفايات الصلبة، ندرك أن حجم مشكلة كبيرة ولكن بالتعاون الجماعي وروح المسؤولية نستطيع أن نخفف منها، ونأمل ان تكون المبادرة "عيدية" الاعياد المجيدة للمواطنين الذين باتوا محرومين من أبسط الخدمات".
وأوضح أنّ المبادرة ستقوم على الشفافية بحيث يعلن عن أسماء المتبرعين دون غيرهم، على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون واضحة أمام الرأي العام ليعرفوا من يهتم بمصلحتهم ومن يطلق المواقف فقط.
