قبلة وداع على جبين "الملك"

02 : 00

توقف قلب بيليه مساء أمس عن 82 عاماً، ذاك القلب المتواضع الذي لم ينبض إلا عشقاً وإبداعاً وعطاءً لكرة القدم التي صار لها طعم ونكهة مختلفان مع سطوع نجم هذا اللاعب العبقريّ الذي تحوّل أسطورة في ما بعد في عالم المستديرة. فاز بيليه بكأس العالم مع بلاده ثلاث مرّات في أعوام 1958 و1962 و1970، لكنه خسر البارحة معركته الأصعب والأمرّ أمام مرض سرطان القولون المُكتشف في أيلول 2021 خلال خضوعه لفحوص روتينية، على رغم أنّ عافيته بدأت تخذله فعلياً منذ العام 2014 عندما اصبح وضعه الصحّي يتراجع عاماً بعد آخر وتكرّر دخوله الى المستشفى مراراً. رحل بيليه وفي نفسه حسرة على فشل البرازيل في إحراز لقب مونديال قطر، وهو الذي نشر على حسابه الخاص متوجّهاً الى لاعبي أبناء بلده بعد الفوز على صربيا: "أجلبوا الكأس الى البيت".

أحرز "الملك" ألقاباً كثيرة خلال مشواره الحافل في الملاعب، وهو الذي هزّ شباك الخصم بغزارة غير مسبوقة، إذ سجّل 1281 هدفاً في 1363 مباراة في صفوف نادي سانتوس البرازيلي (1956-1974)، ومع المنتخب الوطني "سيليساو"، ثمّ مع كوزموس نيويورك الأميركي (1975-1977). وبعد إعتزاله بأكثر من عشرين عاماً كوفئ بيليه بإختياره أفضل رياضي في القرن الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1999، وبعدها بعام واحد كأفضل لاعب في القرن عينه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).