يقوم الكثير من دول العالم بتشجيع السكان على الحدّ من استهلاك الأكياس البلاستيكية واستبدالها بتلك القابلة للتحلّل، على اعتبار أنّه يعتمد في تصنيعها على الخامات النباتية والحيوية وهي بذلك غير سامّة وصديقة للبيئة. إلّا أنّ دراسةً جديدةً قد تجعلك تفكّر مرّتين قبل شراء هذه الأكياس.
فقد قامت شركة Sourceful، وهي شركة ناشئة في مجال الشفافية بسلسلة التوريد ومقرّها مانشستر، بتحليل أكثر من 20 مادّة تدخل في تصنيع الأكياس القابلة للتحّلل والتسميد وقارنتها مع تلك الموجودة في أكياس القمامة العادية. ووجدت أن الأكياس القابلة للتحلّل لها ما يقارب ضعف تأثير البلاستيك التقليدي على الاحترار المناخي، وأربعة أضعاف تأثير الورق. وتبيّن أن الكيس "البيئي" يفرز منفرداً ما يعادل 227 غراماً من ثاني أكسيد الكربون مقابل 118 غراماً فقط يفرزها الكيس البلاستيكي الواحد.
وفي حين أن الأكياس القابلة للتحويل إلى سماد لا يمكن أن تتحلّل بشكلٍ صحيح إلّا في ظلّ درجات حرارة عالية داخل مصانع معالجة خاصة، يتمّ التخلّص منها في حاويات النفايات العامة قبل إرسالها إلى المكب حيث تُطلق غاز الميثان، وعليه وجد البحث الجديد أن معظم الأكياس القابلة للتسميد لا يمكن تصنيفها كصديقةٍ للبيئة.
