كرواتيا على أعتاب دخول منطقة اليورو وإلغاء الحدود أمام الأوروبيين

12 : 43

بدأت كرواتيا العد العكسي لبدء اعتماد العملة الأوروبية الموحدة وإلغاء الإجراءات الحدودية أمام حاملي جوازات السفر الأوروبية، محطتان رئيسيتان لهذه الدولة منذ انضمامها للاتحاد الأوروبي قبل نحو عقد من الزمن.


عند منتصف ليل السبت الأحد، تودع الدولة الواقعة في منطقة البلقان عملتها الكونا لتصبح الدولة العشرين في منطقة اليورو.


وستنضم أيضاً لمنطقة شنغن، التي تتيح لأكثر من 400 مليون شخص التنقل بدون تأشيرات بين دولها الذين سيرتفع عددهم بدخول كرواتيا إلى 27 دولة.


ويقول خبراء إن اعتماد اليورو سيسهم في دعم اقتصاد كرواتيا في وقت يسجل التضخم ارتفاعاً في أنحاء العالم على وقع غزو روسيا لأوكرانيا الذي تسبب بإزدياد أسعار السلع الغذائية والوقود.


غير أن مشاعر الكرواتيين متضاربة، فمع ترحيبهم بإلغاء الضوابط الحدودية يخشى البعض من الانتقال لعملة اليورو، إذ تقول المعارضة اليمينية إن ذلك سيصب فقط في صالح دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا.


بينما دافع المسؤولون عن قراري الانضمام لمنطقتي اليورو وشنغن، وقال رئيس الوزراء أندري بلينكوفيتش الأربعاء إن القرارين "هدفان استراتيجيان في سياق انضمام أكثر عمقا في الاتحاد الأوروبي".




كما سيوفر انضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن التي تتيح السفر إلى بلدان الاتحاد دون الحاجة إلى تأشيرة، الدعم لقطاع السياحة الرئيسي في الدولة المنطقة على البحر الأدرياتيكي، والذي يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.


وستصبح خطوط الانتظار الطويلة على 73 معبراً حدودياً برياً مع العضوين في الاتحاد، سلوفينيا والمجر، شيئا من الماضي.


لكن الإجراءات الحدودية في المطارات ستتواصل حتى 26 آذار لمسائل فنية.


وستواصل كرواتيا تطبيق إجراءات حدودية صارمة على حدودها الشرقية مع جيرانها من خارج الاتحاد الأوروبي، البوسنة ومونتينغرو وصربيا.



ولا تزال مكافحة الهجرة غير الشرعية تمثل التحدي الرئيسي في مراقبة أطول حدود برية خارجية للاتحاد الأوروبي والبالغة 1350 كيلومترا.

MISS 3