بالفيديو والصور: مؤمنون يتوافدون لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا بنديكتوس

13 : 48

 توافد آلاف المؤمنين صباح اليوم الاثنين إلى الفاتيكان لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر الذي توفّي السبت عن 95 عاماً ويُسجّى جثمانه في كاتدرائيّة القديس بطرس في روما قبل جنازته الخميس.


وتَشكّل طابور طويل في ساحة القديس بطرس منذ الفجر في ظلّ وجود صحافيين ومصوّرين من وسائل إعلامية عديدة وانتشار أمني كثيف.


وقالت الراهبة الايطالية آنا ماريا "وصلت الساعة السادسة صباحاً ويبدو القدوم لتكريمه بالنسبة إليّ أمراً طبيعياً بعد كل ما فعله للكنيسة".


ونُقل جثمان البابا الفخري فجر اليوم الاثنين إلى كاتدرائيّة القديس بطرس في مراسم خاصة، وفق المكتب الإعلامي للفاتيكان.


وكان جثمان يوزف راتسينغر بقي في الكنيسة الصغيرة الخاصّة داخل الدير حيث عاش منذ تنحّيه عام 2013، في حدائق الفاتيكان.


وتُفتح أبواب الكنيسة الضخمة للجمهور اعتباراً من الساعة 9,00 (8,00 ت غ) حتّى الساعة 19,00 (18,00 ت غ)، ثمّ من الساعة 6,00 حتّى 18,00 يومَي الثلثاء والأربعاء. وقال الفاتيكان إنّ الدخول مجّاني ولا يتطلّب حجز تذاكر.





وكاتدرائية القديس بطرس تحفة معماريّة تجمع طرازات عصر النهضة والباروك اكتمل بناؤها عام 1626، وتُعدّ واحدة من أقدس الأماكن المسيحيّة لأنها تضم ضريح القديس بطرس أول أسقف لروما، الذي خلفه الباباوات.


ونشر الفاتيكان امس الأحد الصور الأولى لجثمان البابا الفخري الذي أُلبِسَ زيّاً أحمر، لون الحداد البابويّ، ووُضِعَ على رأسه تاجٌ أسقفيّ أبيض مُزدان بخيوط ذهبيّة، وفي يده مسبحة. ويظهر في الخلفيّة صليب وشجرة الميلاد ومغارة العيد.


وكرّم البابا فرنسيس امس مجدّداً ذكرى "العزيز" بنديكتوس السادس عشر "الخادم الأمين للإنجيل والكنيسة".





يترأس البابا فرانسيس جنازة سلفه الذي اعتلى السدّة البابويّة من 2005 إلى 2013، وستكون الجنازة حدثاً غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيّة الذي يعود إلى ألفي عام إذ تضع حدا لتعايش غير معتاد بين رجلين يرتديان اللباس الأبيض البابوي، بنديكتوس وفرنسيس، في الدولة الصغيرة.


وتقام مراسم جنازة "رسمية ولكن بسيطة" وفق الفاتيكان الخميس ابتداءً من الساعة 9,30 (8,30 ت غ) في ساحة القديس بطرس حيث حضر جنازة البابا يوحنا بولس الثاني مليون شخص في 2005. ويُدفن بعد ذلك أول بابا ألماني في التاريخ الحديث في سرداب في الكاتدرائية.


وكانت آخر كلمات بنديكتوس السادس عشر بالإيطالية قبل ساعات من وفاته السبت بحضور ممرضة إلى جانب سريره: "يا رب، أنا أحبك"، حسبما أفاد سكرتيره الخاص المونسنيور غيورغ غنسفاين.




MISS 3