سلة صحية

13 : 15

المدخنون السابقون معرّضون للمشاكل الرئوية!


وفق دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" للطب التنفسي، يبدو أن الشخص الذي يقلع عن التدخين يبقى معرّضاً للأمراض الرئوية، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.

قيّم الباحثون سعة الرئة (كمية الهواء في الرئتين بعد التنفس بعمق) لدى أكثر من 25 ألف شخص، وحللوا نتائجهم بعد تقسيم المشاركين على مجموعات من المدخنين الحاليين والمدخنين السابقين وغير المدخنين. رصدت الأبحاث السابقة تراجعاً في سعة الرئة بعد سنوات من وقف التدخين.

لكن رغم تراجع سعة الرئة بوتيرة أبطأ بكثير لدى المدخنين السابقين، مقارنةً بالمدخنين الحاليين، تكشف هذه الدراسة الجديدة أن مستوى التراجع في المجموعة الأولى يبقى مرتفعاً، بما يفوق معدل التراجع الطبيعي المرتبط بالسن لدى غير المدخنين خلال فترة 30 سنة. صحيح أن المدخنين السابقين اتخذوا خطوة أساسية لتحسين صحتهم، لكن يجب أن يعرفوا أنهم يبقون معرّضين للأمراض الرئوية بعد سنوات على وقف التدخين. إذا أقلعتَ عن التدخين منذ وقت طويل وتشعر بضيق تنفس أو تتراجع طاقتك من وقت لآخر، لا تفترض أن السبب مرتبط بالتقدم في السن. قد تكون هذه الأعراض مؤشراً أولياً على مرض الانسداد الرئوي المزمن أو مشكلة رئوية أخرى. لا تتردد في استشارة الطبيب!

جراحة الساد تحميك أثناء القيادة!

إذا أجّلتَ جراحة الساد، يجب أن تعرف أن هذه العملية قد تجعل أداءك في القيادة أكثر أماناً. إنه الاستنتاج الذي توصّل إليه بحث طُرِح خلال الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لطب العيون.

يترافق داء الساد (Cataracts) مع تشوش عدسة العين، وهو جزء طبيعي من الشيخوخة. تنشأ التغيرات البصرية المرتبطة بهذا المرض ببطء، لذا لا يدرك الناس في معظم الحالات أنهم يجدون صعوبة في الرؤية ليلاً ويواجهون مشاكل في إدراك العمق (القدرة البصرية على إدراك العالم بنظرة ثلاثية الأبعاد). تكون جراحة الساد فاعلة وقليلة المخاطر، لكن يتجنبها الكثيرون لأنهم يشعرون بأن وضعهم لا يؤثر على نوعية حياتهم.

اختبر باحثون أستراليون أثر الرؤية على أداء القيادة لدى 44 فرداً قبل خضوعهم لجراحة الساد في العينَين. خلال تجربة تحاكي القيادة، تفاعل المشاركون مع تحديات متنوعة، مثل زحمة السير وتقاطع الطرقات وممرات المشاة وتغيّر حدود السرعة. بعد إجراء الجراحة في عين واحدة، خضعت المجموعة للاختبار مجدداً وتراجعت الأخطاء الوشيكة بنسبة 35%. وبعد تصحيح النظر في العينَين معاً، تراجعت الأخطاء بنسبة 48%. تكشف هذه النتائج أن داء الساد قد يطرح خطراً لا يدركه معظم السائقين!


MISS 3