بعد انتشارها في لبنان.. أسبابُ الإنفلونزا الموسميّة وعوارضها

17 : 25

تنتشرُ الانفلونزا بشكلٍ كبيرٍ في لبنان، منها الـh3n2.


ويوضح الطبيب المتخصّص بالأمراض الجرثوميّة جاك شقير أنَّ العوارضَ حادّة كالسُّعال الّذي يستمرُّ لفترةٍ ووجع الجسم، لأنَّ ما من مناعةٍ بعد على هذا النوع من الانفلونزا، خصوصاً وأنَّ القسمَ الأكبر من اللبنانيين بدأوا هذا الموسم من دون أخذ لقاح الإنفلونزا، في وقتٍ يلعب دوراً مهماً في العلاج، وهو موجودٌ في السّوق وغير مقطوعٍ، ويُمكن أخذُه، وفي حال استمرَّت نسبة متلقّيه تنخفضُ، فستنخفضُ معها نسبةُ توفره في الصيدليات كون الكمية تُطلب بحسب الكمية التي تُصرف.


وكشف الدّكتور شقير خلال برنامج تلفزيونيّ، عن الادوية الموجودة في لبنان التي يمكن أخذها لمعالجة الانفلونزا، محذراً من أخذ المضادات الحيويّة التي لا تقتل الفيروس ويجب ألّا تؤخَذ إلا في حالات معيّنة لالتهابات البكتيريا بوصفة طبيب، وإلا ستتسبّب المضادّات الحيوية بتفاقم عوارض الانفلونزا.


كما حذر من تشخيص المريض بشكلٍ غير مباشر وعن بُعد، كون على الطَّبيب أن يُشخّص بشكلٍ مباشر الحالة وليس سماع تشخيص المريض، وذلك ليتمكَّن عندها من تحديد الدواء المناسب له.


وعن الفرق بين عوارض كورونا والرشح والانفلونزا (grippe)، عدّد الدّكتور شقير أبرزها، مثل الحرارة وسيلان الانف والوجع، وكيف يُمكن تمييزها مثل فقدان حاسة الشم خلال كورونا، أما الرشح، فيُمكن مثلاً التّوجّه للعمل رغم العوارض، في حين أنَّ الانفلونزا يفقدُ الجسم قوَّته إذ إنّ العوارض أقوى في الأيّام الأولى والتي تشبهُ عوارضَ كورونا في بداياته.


كما أنّه بإمكان القيام بـ PCR لمعرفة نوع الانفلونزا وتحديده.


وعن سبب تكاثر الانفلونزا، أشار إلى أنّ غياب الكمامة والتلقيح ساهما بذلك، خصوصاً وأنَّ الفيروس يقومُ بما يُعرف بالـshift أي يتحوَّل ويتجدد بشكلٍ جذريّ، وهذا ما يحدثُ تقريباً كلّ 3 سنواتٍ، ويصبح فيروساً جديداً لا مناعة عليه مع عوارض حادة كما نشهدها اليوم مع الـh3n2.

MISS 3