وفيات في أقسام الطوارئ في بريطانيا بسبب نقص الرعاية الكافية

21 : 45

حذرت عدة منظمات أطباء الإثنين من الأزمة التي تؤثر على خدمات الطوارئ في بريطانيا حيث يموت مرضى عديدون بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية أو في الوقت المناسب، ودعت الحكومة الى الاستجابة لهذه النقمة الاجتماعية المتزايدة.



ويعاني نظام الخدمة الصحية البريطانية العامة والمجانية NHS منذ أكثر من عشر سنوات من التقشف الشديد ثم من تداعيات الوباء، ما تركه منهكاً بشكل كامل.




هذه الأزمة التي تتصدر بانتظام عناوين الصحف البريطانية ظهرت مجدداً الأحد حين قدرت المنظمة التي تمثل موظفي الطوارئ، الكلية الملكية لطب الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ لا سيما صفوف الانتظار الطويلة.



وقلل مسؤولو المستشفيات من أهمية هذه الأرقام، لكن نائب رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ دافع عن هذه التقديرات الاثنين. وقال إيان هيغينسون لهيئة الإذاعة البريطانية الاثنين: "إذا كنت على الأرض، تعلم أن هذه المشكلة طويلة الأمد، وليست على المدى القصير" رافضاً فرضية حصول صعوبات موقتة.




الأسبوع الماضي، اضطر مريض من خمسة نقلتهم سيارات إسعاف في إنكلترا للانتظار أكثر من ساعة للدخول الى الطوارئ. كما اضطر عشرات آلاف المرضى للانتظار أكثر من 12 ساعة قبل أن يتلقوا الرعاية في أقسام الطوارئ.



تعزو الحكومة الوضع الحالي الى تداعيات وباء كوفيد-19 والأوبئة الشتوية مثل الانفلونزا، وتؤكد أنها تريد بذل مزيد من الجهود من أجل المستشفيات لكنها أطلقت في الآونة الأخيرة سياسة ادخار في الموازنة مشددة جداً.