`السجال يحتدم بين ميقاتي والتيار.. البستاني "وزيرة الوصاية الفاشلة"

وزير الدفاع الفرنسي في عين التينة... والحزب من بكركي: لا فيتو على العماد عون

02 : 00

على الرغم من الأزمات المتعددة التي أثقلت أيامنا في السنة الماضية، لم ترضَ سنة 2022 أن تتركنا بدون حزنٍ، خصوصاً مع رحيل البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر عن عمر ناهز 95 عاماً، ونجم كرة القدم البرازيلي "الملك" بيليه عن 82 عاماً.


لبنانياً، يبدو أن 2023 ورثت الاحتدامات والصراعات السياسية من سابقاتها، أبرزها السجال الذي بدأ بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر بشخص رئيسه جبران باسيل، وذلك بعد جلسة مجلس الوزراء التي عقدها ميقاتي رغم معارضة باسيل، وها هو اليوم يتجدّد وهذه المرة مع شنه هجوماً حاداً على الوزيرة السابقة ندى البستاني.


ميقاتي وصف البستاني بوزيرة الظلّ ونائبة وزير الوصاية، غامزاً من قناة باسيل، معتبراً أن "الفجور الإعلامي الذي يعتمده التيار لا حدود له، متوقفاً عند "الوثيقة التي تحدّثت عنها بشأن سلفة الكهرباء الّتي يطلبُها الوزير وليد فياض"، قائلاً إن "رئاسة الحكومة تلقّت مراسلة رسميّة من وزير الطّاقة، جرى فيها شطبُ اسم ندى البستاني وكتابة اسم الوزير وليد فياض بخطّ اليد".


وقدّم ميقاتي نصيحة للبستاني "برفع وصايتها الفاشلة عن الوزارة كمدخل أوّل لحلّ أزمة الكهرباء".


وسرعان ما ردّت الوزيرة السابقة على ميقاتي بالقول: "ليس لرئيس حكومة تصريف الأعمال الوقت الكافي أو القدرة لكي يفهم ويستوعب الخطط التي سبق وقدّمها فريقي السياسي"، قائلةً: "لو كانت وزارةُ الطاقة فعلاً تحت وصايتنا، لما كنّا اليوم تحتَ رحمة دولتك وتجاوزك الدستور".


بدوره، أسف وزيرُ الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض "لزجّ إسمه في سجالٍ رخيصٍ يفتعلهُ المكتبُ الإعلاميّ لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتصويب سهامه مجدداً إليه من دون أي وجه حقّ"، معتبراً ان الوثيقة، لا تتعدّى، كونها كتاباً قديماً تمّ إرساله مجدداً لتسيير شؤون المواطنين.


على خطّ آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو والوفد المرافق له، في حضور السفيرة الفرنسية آن غريو ثم انتقلا إلى اليرزة، حيث استقبلهما قائد الجيش العماد جوزاف عون وتم بحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين.


الزيارة حملت في أبعادها رسالة للتشديد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات.


وحضر موضوع الرئاسة أيضاً في بكركي، حيث استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفداً من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسيّ السّيد إبراهيم أمين السّيد.


الوفد سمع رأي الراعي بموضوع الفراغ الرئاسي وحرصه على إنجاز هذا الاستحقاق بأسرع وقت وضرورة التعاطي معه بمسؤولية عالية خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد.


من جهته، شدّد السيّد على عدم وجود تباين بين الحزب وبكركي، إنما تبادل لوجهات النظر، مجدداً رفض الحزب لأي رئيس تحدٍ، ومعتبراً أن الحوار الوسيلة الأنجح للوصول الى رئيس يرضي الأطراف.


وعن دعم الحزب وتأييده لقائد الجيش جوزاف عون إذا ما تمّ التّوافُق على تسميتِه لرئاسة الجمهوريّة، قالَ: "بالتَّوافق، نحنُ نقبلُ النَّتيجة ونحن لا نضع فيتو على أحدٍ، وعلاقتنا مع قائد الجيش في أحسن حالاتها ولكن موضوع الرّئاسة شيء آخر، العلاقة بيننا تأسَّست على الخير ومستمرَّة على الخير، وعندما يصبح الحوار جدياً، نعطي رأينا".


ورفض السيد التعليق على قول باسيل إن اتفاق مار مخايل يقفُ على قدمٍ ونصف، لافتاً الى ان "مناقشة المشاكل تأتي بالمباشر وليس عبر الإعلام"، ومؤكداً ان باسيل ليس تحت مظلّة الحزب حتّى يخرج منها.


عالمياً، يعيش العالم فترة حزينة مع رحيل البابا بنديكتوس السادس عشر الذي توفي السبت الماضي عن 95 عاماً.

وتوافد آلاف المؤمنين صباح الاثنين إلى الفاتيكان لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الذي سجّي في كاتدرائيّة القديس بطرس في روما قبل جنازته الخميس.


كذلك، بدأت مراسم الجنازة المفتوحة التي تقام في البرازيل لأسطورة كرة القدم "الملك" بيليه، والتي ستستمر لـ24 ساعة في ملعب ناديه الأشهر سانتوس، الذي شهد تدفقاً هائلاً من المشجعين الذين أتوا لوداع الأسطورة.


وعرض جثمان اللاعب الوحيد الفائز بكأس العالم ثلاث مرات في وسط الملعب، كما سيدعو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كلّ الدول الى إطلاق إسم "بيليه" على أحد ملاعبها.

MISS 3