بالفيديو والصور: جنازة تاريخية للبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر

15 : 41

ترأس البابا فرنسيس جنازة تاريخية للبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، اليوم الخميس بحضور عشرات الآلاف الذين هتف بعضهم مطالبين برفع الحبر الاعظم الراحل إلى درجة القديسين.


وعلى وقع قرع الأجراس وتصفيق الحضور، نقل 12 شخصاً نعش البابا الراحل من داخل كاتدرائية القديس بطرس، الى الساحة الخارجية، حيث جرت مراسم الجنازة بحضور 125 كاردينالا و 200 أسقف ونحو 3700 كاهن، الى جانب عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات. كما حضر رجال دين من مختلف أنحاء العالم وعدد من رؤساء الدول والحكومات.




واكتسبت المراسم أهمية تاريخية نظرا لأن من ترأسها بابا على قيد الحياة، بعدما أصبح البابا بنديكتس أول حبر اعظم يستقيل منذ قرون في عام 2013.




وكانت المرة الاخيرة التي ترأس فيها البابا الحاكم جنازة سلفه في عام 1802، عندما قاد بيوس السابع قداس الوداع الاخير لبيوس السادس، الذي عاد جسده إلى الفاتيكان بعد وفاته في عام 1799 في المنفى.



وفي عظته التي تلاها أثناء جلوسه أمام المذبح على كرسي متحرّك، استخدم البابا فرنسيس أكثر من اثنتي عشرة إشارة من الكتاب المقدس وكتابات كنسية، وذكر بنديكتوس بالاسم مرة واحدة فقط، في السطر الأخير، قائلا: "بنديكتوس، الصديق المخلص للسيد المسيح، لعلّ فرحتك كاملة وأنت تسمع صوته من الآن وإلى الأبد".



وقد تم استدعاء أكثر من 1000 من أفراد الأمن الإيطاليين للمساعدة في ضمان أمن الجنازة والمشاركين فيها، وتم إغلاق المجال الجوي فوق مقر الفاتيكان الصغير لهذا اليوم. كما أمرت إيطاليا بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد.



وقالت الشرطة الإيطالية إن نحو 50 ألف شخص حضروا الجنازة في الساحة.

وفي نهاية الجنازة في ساحة القديس بطرس، هتف بعض الحشود باللغة الإيطالية مرددين عبارة "سانتو سوبيتو" وتعني "اجعلوه قديسا الآن". وكانت هذه هي نفس العبارة التي ترددت في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005.



وفي الختام، نقل النعش مرة أخرى الى داخل الكاتدرائية لتغليفه بالزنك قبل وضعه داخل تابوت خشبي ثان.


وفي النعش وُضع سرد عن فترة بابوية بنديكتوس إلى جانب أشياء أخرى تضمنت عملات الفاتيكان التي سُكت خلال فترة بابويته. وجاء في السرد المكتوب باللاتينية أنه "كافح بحزم" ضد الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال الدين في الكنيسة.



وبناء على طلبه، يُدفن البابا بنديكتوس لاحقا اليوم الخميس في أقبية الفاتيكان تحت الأرض في القبو الذي دُفن فيه البابا يوحنا الثالث والعشرون ثم يوحنا بولس الثاني قبل نقل رفاتهما إلى أماكن أكثر بروزا في الكاتدرائية.

MISS 3