سيول تعترف باختراق جوّي من العيار الثقيل

02 : 00

الاستفزازات الكوريّة الشماليّة المتتالية أخيراً تُثير قلق سيول (أ ف ب)

أقرّ الجيش الكوري الجنوبي أمس بأن مسيّرة كورية شمالية اخترقت منطقة حظر الطيران حول المكتب الرئاسي، في توغل نادر وخطر حصل الشهر الماضي حين دخلت 5 مسيّرات كورية شمالية المجال الجوي الكوري الجنوبي في 26 كانون الأوّل.

وبينما كان الجيش الكوري الجنوبي قد اعتذر بعد فشله في اعتراض أي من المسيّرات رغم عملية استمرّت 5 ساعات تخلّلها نشر طائرات مطاردة، وبرّر ذلك بأن المسيّرات «صغيرة جدّاً»، نفى مراراً تقارير تُفيد بأنّ المسيّرات اخترقت منطقة حظر الطيران الرئيسية والمعروفة باسم «بي 73» والتي تشمل الأجواء فوق مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية.

غير أن ناطقاً باسم هيئة الأركان المشتركة تراجع الخميس عن هذه التصريحات، قائلاً: «ليس صحيحاً أن (المسيّرة الكورية الشمالية) لم تمرّ فوق يونغسان»، في إشارة إلى المنطقة التي يقع ضمنها المكتب الرئاسي ووزارة الدفاع في كوريا الجنوبية.

وأوضح مسؤول عسكري أن تحقيقاً أظهر أن «أثر مسيّرة صغيرة للعدو» مرّ عبر الطرف الشمالي لمنطقة حظر الطيران. لكنّه أضاف: «نؤكد بوضوح عدم وجود أي مشكلة في ما يتعلّق بأمن مكتب يونغسان»، في إشارة إلى المبنى الذي يعمل منه رئيس البلاد.

وأكد الجيش الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية «فشلت في الحصول على معلومات هامّة» حول الجنوب من خلال توغّلها بالمسيّرات، بالنظر إلى «المستوى التكنولوجي» المنخفض لبيونغ يانغ.

لكنّ الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين اعتبر أنّه «من المقلق أن يونغسان، حيث الهيئات الأمنية الأبرز في كوريا الجنوبية، قد اختُرقت في أوج التوتر بين الكوريّتَين».

بدوره، رأى الباحث في شؤون كوريا الشمالية آن تشان إيل خلال حديث مع وكالة «فرانس برس» أن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أصبح «شخصية تخافها» بيونغ يانغ، محذّراً من أن توغّل المسيّرة يُمكن أن يكون «اختباراً» تحضيراً لاحتمال محاولة اغتيال في المستقبل.


MISS 3