تسجيل أوّل حالة وفاة في بكين

"كورونا" بات تهديداً دوليّاً

02 : 00

سُجّلت أوّل حالة وفاة جرّاء فيروس "كورونا" المستجدّ في العاصمة الصينيّة بكين، وسط قلق متزايد في العالم مع تكثيف التدابير الوقائيّة على الحدود، في حين اعتبرت "منظّمة الصحة العالميّة" أن تهديد الفيروس بات مرتفعاً على المستوى الدولي، فيما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة: "نحن على تواصل وثيق جدّاً مع الصين في شأن الفيروس"، مضيفاً أنّه عرض على بكين تقديم أي مساعدة ضروريّة.

وأصبحت منغوليا أوّل دولة تُغلق نقاط العبور البرّية مع الأراضي الصينيّة. في الوقت نفسه، مُنِعَ الأشخاص المتحدّرون من مقاطعة هوباي الصينيّة، التي تضمّ أكبر عدد من المصابين، من زيارة ماليزيا، بينما نصحت ألمانيا وتركيا رعاياهما بعدم السفر إلى الصين. أمّا الولايات المتحدة وفرنسا فتحضّران لعمليّة إجلاء رعاياهما من مدينة ووهان، بؤرة الوباء.

وفي الأثناء، ارتفع عدد الوفيات إلى 82 شخصاً وتمّ التأكيد رسميّاً إصابة أكثر من 2700 شخص في الصين، بينهم رضيع (تسعة أشهر). وأُبلغ عن إصابة حوالى خمسين آخرين في سائر دول العالم، حيث سُجّلت إصابات بالفيروس في حوالى 12 دولة، في آسيا وأستراليا وأوروبا وأميركا الشماليّة.

وعلى خطّ مواز، اعتبر باحثون في هونغ كونغ أنّه يجب على الحكومة اتخاذ اجراءات "صارمة" تُقيّد تحرّكات الناس للسيطرة على انتشار الفيروس. وقدّروا أن عدد الأشخاص المصابين يُمكن أن يتضاعف كلّ ستة أيام، ليبلغ ذروته في نيسان وأيّار في المناطق التي سبق أن واجهت وباءً. كما قدّر الباحثون بناءً على نماذج حسابيّة أن عدد الإصابات تجاوز حاليّاً الأربعين ألفاً.

تزامناً، وصل رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مرتدياً قناعاً للحماية إلى ووهان بالأمس، وهو أوّل مسؤول كبير في النظام الشيوعي يزور المدينة منذ ظهور الفيروس في كانون الأوّل، بالتزامن مع مطالبة الرئيس الصيني شي جينبينغ، أجهزة الحزب الشيوعي والكوادر الحزبيّة كافة، باتخاذ "إجراءات حاسمة" لمكافحة انتشار "كورونا" لتحقيق "النصر الحاسم على العدو".

وكان لافتاً بالأمس ما أعلنه مدير مستشفى البشير الحكومي الأردني محمود زريقات لوكالة "فرانس برس"، بأنّ السلطات الأردنيّة حوّلت عاملاً صينيّاً جاء قبل أيّام من ووهان، إلى الحجر الصحي للاشتباه باصابته بفيروس "كورونا"، موضحاً أن "العامل يعمل لدى شركة صينيّة في منجم للصخر الزيتي في محافظة الكرك (114 كلم جنوب عمّان) وعاد قبل أيّام من مدينة ووهان"، في وقت أغلقت السلطات موقع العاملين في المنجم الذي يعمل فيه العامل الصيني، احترازياً.

وتُثير الأزمة المتصاعدة الخشية من إضعاف الاقتصاد الصيني وحتّى العالمي، ما أدّى إلى انخفاض أسعار النفط بالأمس بنسبة تجاوزت الـ2 في المئة في أسواق اليابان وأوروبا، فيما سجّلت بورصة نيويورك تراجعاً أيضاً. وقرّرت بورصة شنغهاي المغلقة أصلاً بسبب عطلة رأس السنة الصينيّة، تمديد الإقفال حتّى الثاني من شباط ضمناً. كذلك أُلغيت مباريات رياضيّة دوليّة عدّة كان من المقرّر إقامتها في الصين أو أُرجئت أو نُقِلَ موقعها.


MISS 3