باريس ولندن وبرلين تدعو إلى وقف التصعيد "النوويّ"

روحاني: مستعدّون للحوار مع واشنطن إذا رفعت العقوبات

00 : 00

أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن بلاده مستعدّة لإجراء محادثات مع الولايات المتّحدة إذا رفعت الأخيرة العقوبات عن طهران وأنهت الضغوط الاقتصاديّة وعادت إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه العام الماضي، تزامناً مع منح واشنطن وزير الخارجيّة الايراني محمّد جواد ظريف تأشيرة لزيارة نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتّحدة، ما يُشير إلى أن واشنطن تترك باب التفاوض مفتوحاً، في وقت دعت فرنسا والمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أصدرته الرئاسة الفرنسيّة إلى "وقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار" في الملف النووي.

وعبّرت الدول الأوروبّية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي عن قلقها "لخطر تقويض الاتفاق تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتّحدة وبعد قرار إيران عدم تنفيذ العديد من البنود المحوريّة في الاتفاق".

وأبدت مخاوفها الشديدة أيضاً حيال "الهجمات التي شهدها الخليج وخارجه، وكذلك حيال تدهور الأمن في المنطقة"، معتبرةً أن "الوقت حان للتحرّك في شكل مسؤول".

ورأت أن "الأخطار كبيرة إلى درجة تجعل من الضروري أن تلتزم الأطراف المعنيّة كافة التهدئة، وتُفكّر في التداعيات المحتملة لأفعالها". وإذ واصلت باريس وبرلين ولندن دعمها للاتفاق النووي، شدّدت على أن "استمراره يبقى رهناً بوفاء طهران الكامل بالتزاماتها"، في حين اعتبر ظريف أن على الأوروبيين تقديم دعم حقيقي للاتفاق النووي وليس مجرّد الرغبة بالحفاظ عليه.

توازياً، هبطت في قاعدة "نيفاطيم" الجوّية الإسرائيليّة مقاتلتان جديدتان من طراز "إف 35"، اللتان ستنضمّان إلى منظومة مقاتلات "العظيم" التي أُعلنت جهوزيّتها العملياتيّة في شهر كانون الأوّل من العام 2017. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنّ ضمّ المقاتلتين يأتي لإداء مهام على رأسها "حماية دولة إسرائيل وأمنها".

إلى ذلك، كان لافتاً افتتاح قطر أكبر قواعدها البحريّة المتخصّصة بأمن الحدود وحراسة الموانئ والمنشآت النفطيّة، بحضور قائد القيادة المركزيّة للقوّات البحريّة الأميركيّة جيمس مالوي، الذي أكّد أن التركيز الأميركي ينصبّ على أمن الملاحة. ودُشّنت قاعدة "الظعاين" في منتصف الساحل الشرقي للإمارة في منطقة سميسمة على بُعد نحو 30 كلم شمال الدوحة، قبالة إيران، التي تبعد نحو 230 كلم عن قطر.

وبحسب وزارة الداخليّة القطريّة، تبلغ مساحة القاعدة نحو 639 ألفاً و800 متر مربّع، وهي تضمّ ميناء بعمق 6 أمتار. وجاء افتتاح القاعدة البحريّة في وقت تُناقش واشنطن وحلفاؤها خططاً لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج، بعدما قامت سفن عسكريّة إيرانيّة بتهديد ناقلة بريطانيّة الأسبوع الماضي.


MISS 3