زياد الرحباني وليزا سيمون... سهرة مطعّمة بالجاز ومحلّاة بالموسيقى

00 : 00

"بما إنو" زياد الرحباني على المسرح، في واحدة من أمسيات "مهرجان أعياد بيروت " و"بما إنو"معه ليزا سيمون والمغني وعازف العود المصري حازم شاهين (شارك معه في افتتاح مهرجانات بيت الدين العام 2018 وفي حفل متحف نابو قبل شهر) ومواطنته دعاء السبيعي ومعه أيضاً التينور إدغار عون فهناك ألوف وعدوا أنفسهم بسهرةٍ مفتوحة على الغناء الشرقي والجاز والفيروزيات وعلى أغنياتٍ سمعناها بصوت رفيق زياد جوزف صقر، الغائب بعذر الموت منذ 22 سنة. وكان الوعد صادقاً وأكثر.

البداية مع تسجيل للنشيد الوطني وقف له الحاضرون وقضي الأمر من دون أضرار جانبية، ثم مقدمة موسيقية تلاها دخول أول لدعاء السباعي في "بلا ولا شي" وكانت ترتدي فستاناً أحمر يستحق التنويه. كما غنت "بنت الشلبية" و"بكتب إسمك يا حبيبي" و"اشتقتلك". صوت هادئ يؤدي أغاني فيروز بنبرة خاصة، وبين فاصل موسيقي وأغنية، نصّ للرحباني يكسر شيئاً من سحر الموسيقى. وغنى حازم شاهين "غيرلو النظام" و"بما إنو" بلهجته المصرية المحببة، وكأنها كُتبت قبل أكثر من 23 عاماً ليؤديها هو بالذات فكيف والحال مع أغنية "شو هالإيام اللي وصلنالها" المطعّمة أساساً بمفردات مصرية من عالم سيد درويش.

جاءت أمسية زياد ليلة أمس بعد مشاركتين له في العامين 2013 و2014 في المهرجان عينه لتحاكي ذائقة أجيال ترفض الانجراف في اللامعنى واللاذوق وتستعذب موسيقى "أبو علي" كما موسيقى "يا تراب عينطورة".

وشكّل وجود مغنية الجاز الاميركية ليزا سيمون في تركيبة السهرة قيمة إضافية فقدّمت أغنيات لوالدتها مغنية الجاز والبلوز نينا سيمون (توفيت العام 2003) كما اختارت my funny valentine من ريبرتوار الجاز القديم، وسبق لسيمون أن غنت على مدرج معبد باخوس في بعلبك في العام 2016.

زياد على البيانو، (تخلّى عنه لهاني سبليني مرات) ومعه أربعون عازفاً من جنسيات عربية وأوروبية، من عازفي الصف الأول بقيادة المايسترو كارن دورغاريان، فأبدعوا في الشرقي منفردين ومجموعات كما في الجاز المفعم بالحياة إلى أقسى الحدود!


MISS 3