بالصّور: قائد الجيش زار العسكريَّين المصابَين أثناء عمليّة الدّهم في الضّاحية

17 : 26

زارَ قائدُ الجيش العماد جوزاف عون في المستشفى العسكريّ المركزيّ، اثنَيْن من العسكريّين الجرحى الّذين أُصيبوا أثناء عمليّة دهم خليّةٍ تقومُ بتجارة المُخدّرات وترتكب جرائمَ قتلٍ في حي الجورة – برج البراجنة في الضّاحية الجنوبيّة، بتاريخ 12/1/2023، واطّلع على وضعهما الصحيّ، مُتمنيّاً لهما الشّفاء العاجل.



بعد ذلك، تفقَّد قيادة فوج التدخُّل الرابع في ثكنة هنري شهاب، حيثُ استمع بإيجاز الى العمليّة، والتقى عناصر الفوج ومكتب أمن الضاحية الجنوبيّة التابع لمديريّة المخابرات بمَن فيهم باقي العسكريّين الجرحى الذين أصيبوا أثناء العمليّة، مُنوّهاً بمستوى "تدريبهم وانضباطهم واحترافهم خلال العمليّة الدّقيقة والصّعبة التي استلزمت التنسيق الوثيق بين عناصر الفوج ومكتب الأمن، ونُفّذت في منطقة معقّدة ومكتظّة بالسّكان، ونجحت في اقتلاع إحدى أخطر خلايا الإتجار بالمخدّرات وترويجها بعد متابعةٍ حثيثةٍ، وذلك من دون وقوع إصاباتٍ بين المدنيين الأبرياء".



وتَوجّه قائد الجيش إلى العسكريين بكلمةٍ، قال فيها: "لمستُ من رفاقكم الجرحى ومنكم عنفوانَكم وإيمانَكم بالمؤسّسة العسكريّة وبلبنان، وإصرارَكم على تنفيذ مهمّاتكم بإقدامٍ واحترافٍ على الرّغم من الصعوبات، واستعدادَكم لتقديم التّضحيات بكلّ قناعةٍ. أنتم فخرٌ لقيادتكم ولبلدكم الّذي يكبرُ بكم، وأنتم عمودُه الفقريّ الأساسيّ والأمل في إنقاذِه، ولولاكم لما بقيَ صامداً، وتاريخُنا يشهدُ على ما حلّ بوطننا في غياب الجيش. إنّني أنحني أمام تضحياتِكم وشجاعتكم".



أضاف: "وحداتُ الجيش كافةً تحارب المخدرات على امتداد الأراضي اللبنانية، فهي أخطر من الإرهاب وواجبنا حماية أهلنا في الضّاحية وسائر المناطق من هذا السّمّ الّذي قد يدخلُ إلى كلّ بيتٍ وعائلة، وأن نوفّر لهم الأمان ونَرُدَّ عنهم وعن أولادِهم شرّ هذه الآفة. نحنُ مُصمّمون ومصرّون على خوضِ حربنا ضدّ المخدّرات مهما طالت. الشّعبُ بمُختلف أطيافه وانتماءاته، داعم لكم في هذه الحرب، فكونوا على قدر آماله".


وفي الختام، هنّأ عون العسكريين على "نجاحاتهم المتواصلة في أداء الواجب بكلّ اندفاعٍ على الرّغم من الأزمة القائمة"، مؤكداً أنّ "قيادةَ الجيش تقفُ إلى جانبهم في هذه الظروف العصيبة"، داعياً إيّاهم إلى "الصبر لتجاوز هذه المرحلة".

MISS 3