موسم الحفلات الراقصة يعود إلى فيينا

02 : 00

في لحظةٍ انتظرها الراقصون على مدى السنتين الماضيتين، عاد موسم الحفلات الراقصة بقوّة إلى فيينا بعد استراحةٍ قسريةٍ فرضتها جائحة «كوفيد - 19». وفي مبنى البلدية الضخم المشيّد على النسق الهندسي القوطي الجديد، وسط ديكور مبهر مؤلّف من ألف زهرة، يتدافع 2400 مدعو للمشاركة في «حفلة الأزهار»، وهي واحدة من 450 حفلة ستشهدها المنطقة.

ويعود هذا التقليد إلى القرن الثامن عشر حين لم تعد الحفلات الراقصة في البلاط الملكي لعائلة هابسبورغ تقتصر على أفراد الطبقة الأرستقراطية. وقد استعاد سكان فيينا حينها العادات والسلوكيات المرتبطة بهذه الاحتفالات الراقية. وتقام في هذا الموسم حفلات متنوّعة، من الأكثر غرابة إلى الأفخم، أي «حفلة الأوبرا الراقصة» المرتقبة في 16 شباط المقبل.

وباتت أجواء «كوفيد-19» من الماضي، إذ إن هذه الأحداث ستستقطب جماهير غفيرة من المشاركين. ويقول ماركوس غريسلر المكلّف شؤون السياحة في غرفة التجارة بالعاصمة النمسوية إنه «رغم أسعار التذاكر المرتفعة، نسجّل إقبالاً ممتازاً وقد استُنفدت البطاقات لمواعيد كثيرة في هذا الإطار».

وتأمل فيينا تحطيم الرقم القياسي المحقَّق في موسم 2019-2020، معوّلة على تحقيق إيرادات تبلغ 170 مليون يورو (في مقابل 152 مليون يورو سابقاً). ومن الفنادق إلى المطاعم، مروراً بالمصممين وصالونات العناية بالشعر، يأمل القطاع بتحقيق أرباح هذا الموسم بعد الركود المسجّل خلال الجائحة.