سيلفانا أبي رميا

هزّت مسرح SWEDEN'S GOT TALENT بأدائها

جينيفر ميشال عون: النهائيات هدفي وسيلين ديون مثالي الأعلى

18 كانون الثاني 2023

02 : 01

صوت أبهر الملايين
في عمر الـ13 عاماً، وبخامة صوتٍ قلّ مثيلها وأداءٍ تخطّى خبرتها وسنّها بأشواط، تمكّنت إبنة بلدة ترتج الجبيلية من هزّ مسرح البرنامج العالمي Sweden’s Got Talent، ودخول قلوب الملايين وأوّلهم لجنة التحكيم خلال تأدية إحدى أغاني سيلين ديون باحترافية. هي لبنانيةٌ أخرى مثّلت بلدها في الخارج ولمعت، تعشق الغناء والموسيقى منذ نعومة أظافرها وتشق طريقها اليوم نحو تحقيق حلمها الكبير بعزيمةٍ وموهبةٍ ليست بصغيرة. "نداء الوطن" اتصلت بالشابة جينيفر ميشال عون التي تحدثت عن تجربتها المميزة وطموحها في المستقبل.

كيف بدأت قصتك مع الموسيقى والغناء؟

يخبرني أهلي بأنني منذ الصغر أعشق الموسيقى والأغاني، وأنني كنت أنتظر حصص الغيتار التي كان يأخذها أخي لأستمع وأراقب وأقلّده على غيتاري الصغير. كنت أغني من دون خجل وأمام الجميع حتى لو أخطأت بالكلمات أو الألحان، كما كنت استمع في البيت للأغاني بصوتٍ عالٍ جداً مقلدةً أداء النجوم على المسرح.

لاحظ أهلي عشقي للغناء والموسيقى، فأشركوني في دروس الغيتار والبيانو. ومنذ حصصي الأولى، انبهر مدرّس الغيتار بالموهبة التي أمتلكها باللعب على الأوتار وكأنني اتقنت العزف على هذه الآلة قبل ذلك. كذلك انتسبت إلى جوقة Coeur هنا في السويد وكنت أبلغ من العمر حينها 7 سنوات، وغنيت مع أعضاء الجوقة لمدة سنة ونصف السنة ثم اضطررنا إلى التوقّف بسبب جائحة "كورونا" وقيود الإقفال.



تشق طريقها نحو النجومية




ما نوع الموسيقى المفضل لديك؟

أحب الاستماع إلى كل أنواع الموسيقى مهما كانت. أميل الى العزف على الغيتار أكثر من البيانو... فأنا أعشق أوتاره. لطالما شكّلت الفنانة سيلين ديون مثالي الأعلى، أتابعها في كل تفاصيل تاريخها وحاضرها وأنتظر جديدها حتى أنني حفظت أغلب أغانيها. كذلك أحب كثـيـراً صوت وغناء النجمة العالمية أديل جينيفر هادسون.

كيف قرّرت خوض تجربة Sweden's Got Talent؟

Sweden Got Talent أو كما يسمّونه هنا Talanga، كان الحلم الأكبر بالنسبة لي وبمثابة هدفٍ أردت الوصول إليه. صارحت أهلي بالموضوع فقدّموا لي كالعادة الدعم الكامل من ثمّ نجحت بتجربة الأداء فكان ذلك اسعد يوم في حياتي.

أبهرتِ اللجنة والجمهور في أدائك الأول. كيف كانت التجربة؟

كانت تجربة لا تنسى. وعلى الرغم من اعتيادي على الغناء أمام الحضور، إلا أنني شعرت برهبة المسرح وهيبة المكان في تلك اللحظة، وكان قلبي "يدقّ مليون دقة". أحسست بمزيجٍ من الحماس والخوف والفرح، كما بالمسؤولية تجاه الخطوة الكبيرة التي سأقوم بها. والحمدلله كان أدائي لأغنية سيلين ديون I’m Your Lady أكثر من ممتاز ما أبهر لجنة التحكيم الذين قالوا لي خلف الكواليس إنني في جسدي الصغير هذا أخفي صوتاً ضخماً واعداً لم يتوقّعوه أبداً.

لن انسى تصفيق الجمهور عندما انتهيت من الغناء وكيف وقف جميع من في المسرح تقديراً وإعجاباً، والأهم طبعاً تأهّلي للمرحلة التالية.



جينيفر محاطة بعائلتها




لماذا اخترت سيلين ديون وهذه الأغنية بالتحديد؟

سيلين ديون هي نجمتي المفضلة، أعشق خانتها الصوتية وحضورها على المسرح. أغانيها تلامس حواسي، واخترت I’m Your Lady لانها تستطيع إظهار إمكاناتي الغنائية وطبقاتي الصوتية.

كيف كانت ردود الفعل بعد مشاركتك الأولى في البرنامج؟

تلقيت كمّاً هائلاً من الاتصالات من الأقارب والأصدقاء الذين أبدوا إعجابهم بأدائي وشجعوني على المضي قدماً، وانهالت علي التعليقات الرائعة خصوصاً بعد مشاركتي فيديو الأداء على حسابي عبر "تيك توك". حتى أن عدداً كبيراً من الأشخاص أجمع على أنني كنت أستحق الباز الذهبي. شعرت بالفخر تجاه كمية المشاركات والتعليقات التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي في السويد ولبنان.

ماذا ستقدّمين في المرحلة المقبلة من البرنامج؟

أفضّل عدم الإفصاح عن الموضوع، لكن اختياري سيكون أقوى وأنجح من الأداء الأول. سأعتلي مسرح Sweden Got Talent مجدداً في آذار المقبل على أمل أن أصل إلى النهائيات.

هل شاركت ببرامج ومسابقات غنائية أخرى؟

كلا، ولكنني لن أقف هنا وسأبدأ بتكثيف تدريباتي ومشاركاتي في أكبر عدد ممكن من المسابقات علّها تفتح أمامي أبواباً واسعة.







ماذا عن دراستك؟

موضوع الغناء والموسيقى لم ولن يؤثر أبداً على دراستي. بالعكس، أعطي كلّاً منهما حقه الكامل. سأكمل دراستي حتى النهاية وهدفي التخصّص في مجال الهندسة، فأنا أحب الرسم كثيراً وأمارس هذه الهواية منذ الطفولة في أوقات فراغي.

ما حلم جينيفر؟

حلمي الدائم والثابت هو الوصول إلى النجومية. أريد أن أصبح نجمة شبيهة بما هي عليه سيلين ديون اليوم من طلّة وصوت وأداء، فهي رائعة وفنانة نادرة ومحبوبة من الجميع ولديها تاريخ غنائي مميّز.

بين لبنان والسويد أيهما تختارين؟

ولدت وترعرعت في السويد وأعشق هذا البلد الذي أعطاني الكثير ولا يزال، أحبّ فيه النظام والأمن والأمان والفرص التي لا تحصى. ولكنني أيضاً إبنة بلدة ترتج اللبنانية، جذوري هناك وأفتخر بذلك. أعشق لبنان وأتكلّم لغتي الأم بطلاقة وهو أمرٌ يصرّ عليه أهلي. نقوم بزيارة لبنان مرة أو مرتين سنوياً، أعشق الطبيعة فيه، وأتوق في كل مرة إلى زيارة سيدة حريصا وأسواق جبيل ومينا البترون، وأحب تناول التبولة المفضلة لدي، والكبة ومنقوشة الزعتر.

لا يمكنني الاختيار بين لبنان والسويد فالأول أصلي وجذوري وعشقي والثاني مستقبلي واستقراري وفيه كبرت.


MISS 3