مايز عبيد

بهاء الحريري لم ييأس... ويستعد لـ"نيو إنطلاقة"

18 كانون الثاني 2023

02 : 00

بهاء مع أحد الوفود المشاركة في قبرص

يحاول رجل الأعمال بهاء الحريري استمزاج آراء عدد من الشخصيات والفاعليات اللبنانية أغلبها من الطائفة السنية، لتدارس أحوال البلد وآلية التحرّك في المرحلة المقبلة مع دخول النجل الأكبر للشهيد رفيق الحريري مجددا على الخط ولكن بأسلوب جديد يختلف عن الأسلوب السابق الذي اعتمده من خلال «حركة سوا» التي لم يُكتب لها النجاح على الأرض.

الشخصيات التي يلتقيها بهاء الحريري على مدى أيام في مدينة لارنكا، تتنوّع بين بلدية واختيارية وأصحاب مهن حرّة وشخصيات متعددة الإهتمامات، وبعضها كان حتى الأمس القريب إلى جانب «تيار المستقبل» ولم يؤيّد بهاء في حركته السياسية السابقة... مع العلم أنّ بعض الشخصيات لم تلبّ الدعوة.

وبحسب مصادر متابعة فإنّ «بهاء الحريري وإلى جانب ما يتناوله مع كل وفد من قضايا تعني كل قطاع يجتمع به، يتناول أيضا معهم وبإسهاب؛ الوضع اللبناني الحالي والأزمة التي تمر بها البلاد وكيفية الخروج منها. ويحاول خلال الجلسات أن يكون مستمعاً للجميع ولوجهات نظرهم ويركّز على مشاكل كل منطقة وأزماتها. وتضيف المصادر «خلال اجتماعاته يبدي بهاء الحريري خشيته من تدهور الوضع في لبنان ويؤكد أنه خلف البطريركية المارونية في الموضوع الرئاسي وهو يبدو زاهداً بالمناصب السياسية في لبنان، وخائفاً على مصير البلد من المجهول الآتي. فلا يأتي على أي ذكر للأمور العائلية ولا للعلاقة مع الأطراف السياسية ولا لتجربته السابقة قبيل الإنتخابات عبر حركة «سوا للبنان» التي لم تستطع الإستمرار ولم تحقق نتائج تُذكر في الإنتخابات النيابية.

يعترف بهاء الحريري من دون أن يُسهب بفشل التجربة السابقة مع حركة «سوا للبنان». يُؤكد أنّه يريد العودة إلى العمل في لبنان بأسلوب جديد وأشخاص من نبض الشارع والناس كما يراهم، وذلك لأمرين أساسيين: الأول إحياء مشروع رفيق الحريري الذي يراه يتراجع ويرى أنّه صاحب الشرعية والمشروعية بإرث والده، والثاني تقديم الخدمات الأساسية للبنانيين من طبابة واستشفاء وتعليم وفرص عمل في الفترة المقبلة.

وتؤكد المصادر أيضاً «أن بهاء الحريري الذي يتحضّر لإحياء ذكرى 14 شباط في واشنطن، سينشط على الأرض بلا شك بعد الذكرى، وستكون الإنطلاقة من خلال تأسيس لجان جديدة في المناطق، تعتمد على فريق عمل جديد من الأشخاص الذين التقاهم كنواة لحراكه لتعمل على تقديم الخدمات الأساسية الآنفة الذكر، بعدما أطلعه ضيوفه على الأوضاع الصعبة التي وصلت إليها المناطق كافة، على صعيد الخدمات، وذلك تحت عنوان وشعار «جمهور رفيق الحريري» من دون أي إسم حركي آخر كما سبق». ويقول أمام ضيوفه إنّه تمّت محاربته في السابق بسبب عدم وجوده في لبنان وبحجة أنه يسعى فقط إلى المناصب السياسية. ويضيف:»هذا غير صحيح، ولذلك «قررت العمل من الآن وليس هناك أي انتخابات نيابية على الأبواب. أريد من الآن تأسيس علاقة مع اللبنانيين تقوم على الثقة بأن بهاء الحريري لا يريد لهذا البلد إلا النهوض ومساعدة الناس».

مختار ببنين زاهر الكسّار الذي كان من عداد الوفود التي التقاها بهاء الحريري قال لـ» نداء الوطن»: «إن بهاء الحريري يحمل فكر ومشروع والده الشهيد وقد لمسنا منه كل استعداد للوقوف إلى جانب اللبنانيين ومساعدتهم». وشدد على «أننا وضعنا الشيخ بهاء في صورة الأوضاع المعيشية والإقتصادية المتأزمة في مناطقنا، ونحن يدنا بيد أي إنسان يملك النيّة الطيبة لهذا البلد».


MISS 3