خلالا لقائه وفداً من تجمّع الصّناعيّين في البقاع...

جعجع: لن نقبل بأي "أمر واقع" وسنستمرّ بالنّضال حتّى نصل إلى بناء دولة عادلة

09 : 49

إلتقى رئيسُ حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، بالمقرّ العام للحزب، في معراب، وفداً من تجمّع الصّناعيّين في البقاع، ضمّ: رئيس التجمّع وصاحب مؤسسة "غاردينيا غران دور" نقولا أبو فيصل، نائب الرّئيس وصاحب شركة "كونسروة شتورة" عبد خضر، الأعضاء في التجمّع: صاحب مؤسّسة "سوموبلاست" وسيم رياشي، صاحب مؤسّسة "عسل جبل الشّيخ" حسين قضماني وصاحب مؤسسة "جونيت" جان اسطفان، في حضور عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب جورج عقيص ومنسّق "القوّات" في زحلة ميشال فتّوش.


وتباحث المجتمعون في آخر التّطوّرات السياسيّة والاقتصاديّة في البلاد، حيث أكّد رئيس "القوّات" للوفد أنَّ "مشكلة لبنان الأساسيّة هي سياسيّةٌ بامتياز وما نشهدُه من مشاكلَ إقتصاديّةٍ وصناعيّةٍ وسياحيّةٍ تزولُ بمجرّد تصحيح المسار السياسيّ في البلاد".


وشدّد على أهميَّة دور الصّناعة في ظلّ هذه الظُّروف الصّعبة "الّتي لم يعد دورها في الوقت الراهن اقتصادياً، وإنّما بات وجودياً، باعتبار أنَّ أصحاب المصانع تُكافح لتبقى أبوابُها مشرّعة أمام عشرات آلاف العمّال في ظل الأزمة الاقتصاديّة المتردية، لتؤمّن العيش والاستمراريّة والصمود لآلاف العائلات اللبنانيّة. وانطلاقاً من هنا، يقومُ الصّناعي اللبناني اليوم بدور "المقاوم" في سبيل هذا المجتمع، لذا، أُحيّي كلَّ فردٍ منكم، آملاً في أن تنقلوا تحيّة تقديرٍ لجميع الصّناعيين إن كان في منطقة البقاع أو على الأراضي اللبنانيّة كافة".


واستطرد جعجع قائلاً: "كما أنتُم رفضتم القبول بالأمر الواقع وتناضلون وتكافحون للاستمرار في مؤسَّساتكم، فالأمر مشابه بالنسبة إلينا، إذ لن نقبلَ أبداً بأي "أمر واقعٍ" وسنستمرّ بالنضال حتّى نصلَ إلى بناء دولةٍ عادلةٍ قويّة نعيشُ جميعاً في كنفها بحريّة، من هنا قُلنا وسنبقى نقول إنّنا لن ننصاعَ لأي ضغوطاتٍ، وأن كلّ الخيارات السياسيّة مطروحة أمامنا من أجل تحرير البلاد والعباد من سطوة "حزب الله" وحلفائه، أي "محور الممانعة"، الّذي أوصلنا إلى أتون جهنّم الذي نتخبط به اليوم".


وإذ أكد أنّ "المشكلة السياسيّة في البلاد واضحة، فهناك من يُبدّي مصالح المحور على المصالح الوطنيّة، وهناك من يبدّي مصالحه الشخصيّة على مصالح الناس، وهناك من يفتقد الى الخبرة والدراية وحتى في بعض الأحيان الى الشجاعة للقيام بما يجبُ القيام به"، ورأى جعجع أن "حلَّ هذه المشكلة هو الإتيان برئيسٍ سياديّ إصلاحيّ يُبدّي المصلحة الوطنيّة ويعملُ على تأليف حكومةٍ سياديّةٍ وإصلاحيّةٍ تعملُ على إقرار الإصلاحات وتقويم عمل المؤسّسات العامة ومكافحة كلّ أنواع الفساد فيها".


وختم رئيس القوات مطمئناً إلى أنَّ "لبنان ليس في وضع ميؤوس منه، وما زلنا نملكُ المقدرات المطلوبة للنهوض ببلدنا من الكبوة التي يعيشُها اليوم، والدّليل القاطع على ذلك، هو صمودكم كصناعيين واستمراركم في تحريك العجلة الاقتصاديّة في أحلك الظّروف ورغم كلّ المعوقات".


ودعا الجميع إلى ضرورة "السّعي لتقويم المسار السياسيّ في البلاد، لما لذلك من منفعةٍ لنا جميعاً كمواطنين من جهةٍ، وقطاعات منتجة من جهة أخرى".

MISS 3