يبدو أن ليلة واحدة بلا نوم تزيد مستويات البروتين المرتبط بمرض الزهايمر في الدم، ما يعني أن اكتساب عادات نوم سليمة في عمر مبكر قد يسهم في درء المرض!
يحمل المصابون بالزهايمر كتلاً من بروتينَين لاصقَين ("بيتا أميلويد" و"تاو") في أدمغتهم. اكتشفت الأبحاث السابقة أن الحرمان من النوم لليلة واحدة يزيد مستويات البيتا أميلويد في الدماغ، لكن ما من معطيات كافية عن بروتين "تاو".
لهذا السبب، استعان جوناثان سيدرناس وفريقه من جامعة "أبسالا" في السويد بـ15 شاباً سليماً، فقاسوا مستويات "تاو" في دم المشاركين بعد النوم لليلة كاملة وبعد ليلة بلا نوم، ارتفعت مستويات "تاو" بنسبة 17% في دم المشاركين المحرومين من النوم، بينما اقتصرت هذه النسبة على 2% بعد الاستفادة من نوم سليم.
تبقى هذه الدراسة صغيرة وتقتصر على الرجال، لكن تضاف نتائجها إلى أدلة متزايدة مفادها أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يرتفع بعد مرور عقود بسبب قلة النوم.
لا بد من إجراء أبحاث إضافية للتأكد من زيادة مستويات "تاو" في الدماغ بسبب قلة النوم، لأن كمياته في الدم لا تشير بالضرورة إلى المعدلات الموجودة في الدماغ. بالتالي، قد يكون ارتفاع مستويات "تاو" في الدم بعد الحرمان من النوم مؤشراً على تفريغ الدماغ من البروتين بدل تجميعه.
