لوبيز وشاكيرا ألهبتا حماسة المشجّعين

تشيفس يُتوّج بلقب "السوبر بول" للمرّة الثانية بعد نصف قرن

11 : 00

لاعب من تشيفس يحاول عرقلة صامويل من فريق فورتي ناينر
أنهى كانساس سيتي تشيفس صياماً دام خمسين عاماً وتوّج بلقب دوري كرة القدم الأميركية، بفوزه في مواجهة الـ"سوبر بول" الختامية على سان فرانسيسكو فورتي ناينرز 31-20 على ملعب "هارد روك ستاديوم" شمال ميامي، بفضل تألق باتريك ماهومز.


بعد نصف قرن على تتويجه الأول في العام 1970 على حساب مينيسوتا فايكينغز، نجح تشيفس في رفع الكأس المرموقة مجدداً بعدما قلب الطاولة على فورتي ناينرز، بتحويله تخلّفه بفارق 10 نقاط في الربع الرابع الأخير 10-20 الى انتصار تاريخي، بعد تسجيله 11 نقطة في نحو 5 دقائق، بفضل جهود ماهومز.

وتجمع مواجهة الـ"سوبر بول" الختامية بين بطلي اتحاد كرة القدم الأميركية "اي اف سي" والاتحاد الوطني لكرة القدم "ان اف سي".

وتحدث ماهومز (24 عاماً) الذي نال جائزة أفضل لاعب، عمّا حققه ورفاقه في موقعة ميامي التي أقيمت أمام 62417 متفرجاً وشهدت قبل انطلاقها تكريماً لنجم كرة السلة الراحل كوبي براينت، قائلاً: "لم نفقد الأمل بتاتاً. لم يستسلم أحد من هذا الفريق ووجدنا في النهاية الطريق لتحقيق الفوز".

وهذه ليست المرة الأولى التي يحوّل فيها تشيفس تخلّفه بفارق مماثل الى انتصار، إذ اختبر هذا الأمر في الدورين السابقين من "بلاي أوف" مجموعة اتحاد كرة القدم الاميركية "اي اف سي"، حيث تأخّر أمام هيوستن تكسانز صفر-24 قبل أن يعود من بعيد ويخرج منتصراً 51-31، ثم تخلف أمام تينيسي تايتنز بفارق 10 نقاط قبل أن يفوز 35-24.

وحرم ماهومز ورفاقه فورتي ناينرز من اللقب الأول منذ موسم 1994 (مباراة السوبر بول كانت في 1995) ومعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب والمسجل باسم بيتسبورغ ستيلرز ونيو إنغلند باتريوتس (6 لكل منهما)، مانحين مدربهم أندي ريد لقباً طال انتظاره بالنسبة لابن الـ61 عاماً الذي تخلّص من لقب "أفضل مدرب في تاريخ الدوري لم يحرز اللقب" (كان صاحب أكبر عدد انتصارات في الأدوار الإقصائية لمدرب غير متوّج بـ207).


لوبيز وشاكيرا

وكانت جنيفير لوبيز وشاكيرا حوّلتا استراحة الشوطين في المباراة إلى حلقة رقص سيطرت عليها أجواء أميركا اللاتينية مع تأديتهما أنجح أغانيهما. وكان العرض في ملعب "هارد روك" في ميامي مشحوناً بالطاقة والثقافة مع صوت المغنيتين القوي وخطوات الرقص الحماسية.

وافتتحت شاكيرا العرض في أزياء برّاقة، فدبت الحماسة في الجمهور الكبير مع أغنيتي "شي وولف" و"ويريفر وينيفر".

وانضم إليها بعد ذلك مغني الريغاتون البورتوريكي باد باني مؤدياً معها جزءاً من أغنية "آي لايك إت" (التي تغنيها في الأساس نجمة الراب كاردي بي). وأدت شاكيرا بعد ذلك أشهر أغنية لها "هيبس دونت لاي".

وخلت الساحة بعد ذلك لجينيفر لوبيز التي ظهرت على سطح مجسم لبرج "إمباير ستايت بيلدينغ" في إشارة إلى أصولها النيويوركية.

وبعدما غنت جزءاً من أغنية "جيني فروم ذي بلوك"، أدت ميدلي من أجمل أغانيها مثل "لوف دونت كوست ايه ثينغ" و"غيت رايت" و"أون ذي فلور" متنقلة بمرونة من أغنية إلى أخرى على غرار رقصاتها.

وبدأت لوبيز عرضها مرتدية بزة جلدية سوداء مع فتحات كثيرة. لكن سرعان مع تخلّت عنها لتظهر في لباس فضي لترقص على عمود على أنغام "ويتينغ فور تونايت" إلى جانب نجم الريغاتون الكولومبي ج. بالفين.

وكانت رقصة العمود إشارة إلى تأدية دور رامونا راقصة التعري في فيلم "هاسلرز" الذي انتجته أيضاً، وقد نال أداؤها استحسان النقاد.

ودخلت بعد ذلك ابنتها إيميه في محطة مشحونة بالسياسة، فيما أحاط أطفال صغار في "أقفاص" مضاءة بالمسرح في إشارة إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اعتُمدت في 2018 وأدت إلى فصل آلاف الأطفال المهاجرين عن أهاليهم عند الحدود.

وعادت لوبيز بعد ذلك إلى المسرح مرتدية مشلحاً مصنوعاً من الريش بألوان العلم الأميركي، وقد رفعته ليظهر علم بورتوريكو المنطقة التابعة للولايات المتحدة التي تعاني من عواقب زلازل وأعاصير مدمرة. وأصول لوبيز من هذه المنطقة.

وغنّت لوبيز وابنتها جزءاً من أغنية "بورن إن ذي يو أس ايه" لبروس سبرينغستين، فيما تولت شاكيرا عزف الدرامز. وأدتا بعد ذلك أغنية "ليتس غيت لاود".

واحتلت شاكيرا التي ارتدت لباساً ذهبياً، وسط المسرح مجدداً لتؤدي أغنية "واكا واكا" التي ألّفتها لبطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم في جنوب إفريقيا. وتحولت الأغنية إلى أداء لاتيني راقص مع خطوات حماسية لشاكيرا ولوبيز على منصة مرتفعة.

وقد عجت "تويتر" بعد ذلك بتعليقات مرحبة باداء الفنانتين. وعلّقت ليدي غاغا التي أحيت عرض استراحة الشوطين في بطولة العام 2017، كاتبة أن العرض "لا يصدق!" مضيفة: "رقصتُ وابتسمتُ طوال الوقت. يا لهما من امرأتين قويتين ومثيرتين". 


MISS 3