بشارة سماحة

ملف غريزمان "معرقل" بسببه وأيكاردي وبورديسو ضحيّتاه

ميسي يقرّر في برشلونة والمنتخب الأرجنتيني؟

11 تموز 2019

12 : 20

طرح تردّد نادي برشلونة الاسباني بضمّ المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد، بعدما كانت وسائل الاعلام الاسبانية قد أكّدت اتفاق الطرفين على "الصفقة"، الكثير من الاسئلة التي تتمحور حول عنوان واحد، ألا وهو دور الأرجنتيني ليونيل ميسي في معارضته لإتمام الصفقة.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو: هل صحيح أن ميسي هو من يقرّر في برشلونة، كما في المنتخب الوطني الأرجنتيني؟
بحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية، فإنّ لميسي رأياً وازناً في مسألة اختيار اللاعبين في النادي الكاتالوني، حيث تأثرّ اداء عدد من المهاجمين المعروفين بسبب وجود الأرجنتيني "القوي والمؤثّر".


وليست "ليكيب" الوحيدة التي غمزت من قناة "سيطرة" ميسي على مواقع القرار، بل حذت وسائل اعلام اسبانية وأرجنتينية حذوها، وتحدثت عن قوة تأثير "لا بولغا" في النادي الكاتالوني وفي المنتخب الأرجنتيني.
"ميسي يشكّل نقطة قوة في برشلونة، وتتمّ استشارته في جميع القرارات"، وبحسب رغبته "يتمّ استقدام لاعبين أو الاستغناء عنهم".


وكان الاسباني بيب غوارديولا، المدرب السابق للفريق الكاتالوني، قد صرّح في مؤتمر صحافي في العام 2009 بأنّ "من يتولّى مهام تدريب برشلونة عليه إرضاء ميسي دائماً".
وتسأل "ليكيب" لماذا بقي ميسي في برشلونة ولم يفكّر يوماً في مغادرته، فيما غيره يأتون ويرحلون؟


لا منافسة مع ميسي
السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الكاميروني صامويل ايتو، التشيلي اليكسيس سانشيز، الاسباني دافيد فيا وغيرهم من اللاعبين المعروفين، لم يمكثوا كثيراً في "كامب نو".
وكان ابراهيموفيتش قد صرّح في العام 2009، بأنّه لا يرغب في أن يكون بمنافسة مع ميسي.
وتكثر الاسئلة في هذا الاطار: هل أن ميسي هو من يدير برشلونة؟ وهل يفرض على المسؤولين استقدام لاعب معيّن، والى أي مدى؟
من الصعوبة بمكان الجزم بهذه الامور، لكن ما يحصل في ملف غريزمان تحديداً يؤكد هذه المقولة، اذ سبق لميسي أن صرّح قبل عام بأنّه يرحّب بمجيء الفرنسي الى برشلونة.


لكنّ الوضع اليوم لا يشبه الأمس. فقد سئل ميسي عشية نهائي مسابقة كأس الملك، رأيه باستقدام غريزمان، فجاء ردّه مبهماً اذ قال: "لا رأي لي بهذا الموضوع". وكان بإمكانه الجزم كما فعل قبل سنة، بأنه يرحّب بمجيء الهدّاف الفرنسي.
عامل آخر قد يقلّل من فرص انتقال غريزمان الى "كامب نو"، ألا وهو الحديث عن عودة محتملة للنجم البرازيلي نيمار من باريس سان جرمان الفرنسي.
والمعروف أن ميسي يرتاح كثيراً باللعب الى جانب "غريمه" الأميركي الجنوبي.
وفي هذا الاطار، تجزم "ليكيب" أن ميسي يبدع الى جانب نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، لكنه لا يقدّم مستواه المعهود حين يكون الى جانبه لاعبون لا يرتاح للعب معهم، وبالتالي فلا يعود برشلونة هو نفسه.


أيكاردي وبورديسو
أما في منتخب "التانغو"، فالأمثلة على "تسلّط" ميسي وفرض قراراته كثيرة، أبرزها استبعاد ماورو ايكاردي عن التشكيلة التي شاركت في مونديال روسيا 2018 "لأنه ليس صديقاً لميسي"، بحسب قول النجم الدولي السابق هرنان كريسبو، الذي وصف المنتخب بـ"الدائرة السحرية" وايكاردي ليس من ضمنها.


أما نيكولا بورديسو، المدافع الأرجنتيني الدولي السابق والمعتزل كرة القدم، فكشف أنه تشاجر مع ميسي في العام 2011، "ومذذاك التاريخ لم يتمّ استدعائي الى المنتخب مطلقاً".


أما آخر مآثر النجم الأرجنتيني، فكان اطلاقه تصريحاً نارياً غداة طرده من المباراة على المركز الثالث بمواجهة تشيلي (2-1 للأرجنتين)، في مسابقة "كوبا أميركا" الأخيرة التي استضافتها البرازيل، حين اتهم الحكام بالفساد والاتحاد الاميركي الجنوبي لكرة القدم بالانحياز للبرازيل على أرضها، وهو تصريح لم يؤيده فيه سوى الاتحاد الارجنتيني للعبة، ومدرب المنتخب ليونيل سكالوني، وهو ليس بحاجة فعلياً سوى الى تأييد هذين الطرفين.


وتلمح "ليكيب" أخيراً الى حادثة حصلت خلال مباراة الأرجنتين مع نيجيريا في الدور الأول من مونديال روسيا، حين سأل مدرب الارجنتين خورخي سامباولي، وبطريقة ملفتة، "القائد" ميسي اذا كان بامكانه إدخال سيرجيو أغويرو، الذي كان احتياطياً، ما يؤكّد من دون أي شكّ، أنّ ميسي هو "سيّد" المنتخب الأرجنتيني بلا منازع.


MISS 3