قصف إسرائيلي على غزة

14 : 13

شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة غارات جوية على قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ مصدرها القطاع، وذلك غداة عملية إسرائيلية تعتبر الأكثر عنفاً في الضفة الغربية منذ سنوات أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين في مخيم جنين.


وأعلن الجيش الإسرائيلي الذي يحمّل حركة حماس مسؤولية كل إطلاق صواريخ ينطلق من المنطقة المحاصرة والواقعة تحت سيطرة الحركة، في بيان، أنه نفّذ جولتين على الأقل من الضربات الليلية التي استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لحركة حماس.


ولم تسجل إصابات نتيجة القصف، لكن أضراراً جسيمة وقعت في المواقع المستهدفة وفي عدد من المنازل القريبة، وفق مصدر أمني في غزة.


وأعلنت حركة الجهاد بشكل غير مباشر مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان مقتضب، أنها استهدفت بصواريخ أرض جو وبالمضادات الأرضية، الطائرات الحربية المغيرة.


وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا في منتصف الليل صاروخين في اتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، لكن نظام البطاريات المضادة الإسرائيلي اعترض الصاروخين.


وأثناء الغارات الجوية، أطلق مقاتلون فلسطينيون 6 صواريخ من مناطق متفرقة باتجاه المناطق الإسرائيلية القريبة من القطاع.


وقال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش في كلمة ألقاها اليوم "تجسّدت الوحدة الميدانية الليلة الماضية عندما ردت سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) بوحداتها الصاروخية وكتائب القسام بوحدات الدفاع الجوي بمشهد متكامل يؤكد على وحدة صف المقاومة في كل الساحات".



من جهته قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي إن "فعل منتصف الليل وما تبعه" في إشارة الى الصواريخ التي أطلقت من القطاع، هو "شطر من الرسالة، وعلى العدو أن يحذر".


وتابع سلمي "رسالة المقاومة من غزة.. هي تحذير واضح للعدو بأنها لن تتردد في اتخاذ قرار المواجهة".


واعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن "المقاومة الباسلة في قطاع غزة تواصل القيام بواجبها بالدفاع عن شعبنا ومقدساتنا"، مشدداً على أنه "من حق شعبنا ومقاومته أن يقاتل بكل الأساليب رداً على عدوان الاحتلال واستمرار جرائمه".


وجاء هذا التصعيد بعد يوم عنيف في الضفة الغربية سقط خلاله 10 قتلى.


فقد قتل امس الخميس 9 فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، خلال مداهمة قال الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف نشطاء من الجهاد الإسلامي.


وقتل فلسطيني عاشر في الرام قرب رام الله، برصاص إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في رام الله، وذلك خلال مواجهات أثناء احتجاجات على العملية العسكرية في جنين.