جورج الهاني

كلمة التحرير

موسمُ "الطائرة" الجديد... تطلّعاتٌ وتحدّيات

30 كانون الثاني 2023

02 : 01

عشرة أيام تماماً تفصلنا عن إنطلاق بطولة لبنان في الكرة الطائرة تحت رعاية إتحاد جديد - قديم برئاسة وليد القاصوف الذي عاد الى منصبه إثر الإنتخابات التي جرت في الثامن من كانون الثاني الجاري.

13 نادياً في الدرجة الأولى حضّرت فرقها للمنافسات في ظلّ غياب اللاعب الأجنبي عن البطولة المحلية موسماً آخر بناءً لقرار الإتحاد الذي نظر بعين الواقع الى الظروف الصعبة التي تواجهها الأندية وشحّ صناديقها جرّاء إبتعاد الرعاة والمموّلين وغياب النقل التلفزيوني عن الملاعب، أقلّه في الأدوار الأولى، مع الإشارة الى إنّ عدم الإستعانة باللاعبين الأجانب من الطراز "السوبر" سيُفقد الموسم الكثير من رونقه ونكهته، وسيُبعد جمهور الكرة الطائرة التوّاق الى عروض الإثارة والتشويق عن المدرّجات على رغم محبّته- بل عشقه- لهذه اللعبة.

ولكي لا تكون النظرة تشاؤمية بالمطلق، يبقى غياب العنصر الأجنبيّ فرصة سانحة أمام اللاعبين اللبنانيين لتعزيز لياقتهم البدنية وتطوير مهاراتهم الفنّية وإثبات قدراتهم على أرض الملعب، لا سيما أنّهم سيشكّلون أعمدة المنتخبات الوطنية التي ينتظرها العديد من الإستحقاقات الخارجية المهمّة، وبالتالي سيكون الإعتماد كاملاً على الخامات المحلية الواعدة لكي تلعب دورها المنتظر وتكون محطّ أنظار الأندية والإتحاد والجمهور على السواء.

وفي وقتٍ يتطلّع وسط الكرة الطائرة الى "تقليعة" مثالية للبطولة، يبقى الأمل بأن يعي الإتحاد بأنه "بيّ اللعبة"، والأبُ لا يفرّق بين نادٍ وآخر ولا يتعاطف مع لاعبٍ أو مدرّبٍ أو حكمٍ دون الآخر، كما عليه وضع الإنتخابات الأخيرة خلفه، فيعيّن ضمن لجانه من يستحقّ لا من يوالي، خصوصاً أنّ اللعبة تزخر بالطاقات على كافة الصعد الفنية والتحكيمية والتدريبية، لذا فلتكن الكفاءة والخبرة هما المعيار في التعيينات بعيداً من تصفية الحسابات الضيّقة التي يحبّ أن يلجأ إليها بعضُ مَن في الإتحاد، فيما يرفضها ويعارضها بشدّة البعض الآخر واضعاً مصلحة اللعبة فوق كلّ إعتبار، وعلى الأخيرين الإتكال الجدّي في نهضة الكرة الطائرة والتحليق بها من جديد.


MISS 3